للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَقتُها، وصِفَتُها، وأحَكَامُها: كَصَلاةِ العِيدِ (١).

وإذَا أرَادَ الإمامُ الخُرُوجَ لَهَا: وَعَظَ النَّاسَ (٢)، وأمَرَهُم بالتَّوبَةِ، والخُرُوجِ مِنْ المَظَالِمِ (٣).

أجدبت الأرض وهو ضِدُّ الخَصب وقَحَطَ المطرُ، وهو احتباسُه. صوالحي [١].

(١) قوله: (كصلاةِ العيدِ) فتُسَنُّ قَبلَ الخُطبة بصحراءَ قريبةٍ عرفًا، بلا أذان ولا إقامة. ويقرأ في الركعة الأولى بسبِّح، وفي الثانية بالغاشية. ويكبِّر في الأُولى سَبعًا، وفي الثانية خَمسًا قبلَ القراءة. ويُسنُّ فعلُها أوَّلَ النَّهار وقتَ صلاةِ العيد. انتهى. الوالد.

(٢) قوله: (وإذا أرادَ الإمامُ الخُروجَ لَها وعَظَ الناسَ) أي: خوَّفهم، وذكَّرهم بالخير؛ لترِقَّ قلوبُهم، وينصحُهم ويخوِّفُهم بالعواقب؛ بأن يذكرهم ذلك. صوالحي وإيضاح [٢].

(٣) قوله: (وأمَرهم بالتَّوبةِ) أي: الرجوعِ عن المعاصي (والخُروجِ من المظالِمِ) بردِّها إلى مستحقيها. وأمرَهم بترك التشاحُن، من الشحناء، وهي: العداوة؛ لأنها تحمِلُ على المعصيةِ والبُهت، وتمنعُ نزولَ الخير. وأمرهم بالصِّيام؛ لأنه وسيلةٌ إلى نزولِ الغيث؛ لحديث: «دعوة الصائم لا تُردُّ» [٣]. وأمرَهم


[١] «مسلك الراغب» (١/ ٤٢٥)
[٢] «مسلك الراغب» (١/ ٤٢٥)
[٣] أخرجه الترمذي (٣٥٩٨)، وابن ماجه (١٧٥٢) من حديث أبي هريرة. وانظر «الصحيحة» (١٧٩٧). وأخرجه ابن ماجه (١٧٥٣) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص. وانظر «الإرواء» (٩٢١)

<<  <  ج: ص:  >  >>