للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلَّا بِمِثلِهِ (١).

ويَصِحُّ: النَّفْلُ خَلَف الفَرضِ (٢)، ولا عَكْسَ (٣).

وتَصِحُّ: المَقْضِيَّةُ خَلْفَ الحاضِرَةِ (٤)، وعَكسُهُ (٥) حَيثُ تَساوَتَا في الاِسمِ.

يُبدل حرفًا منها بحرف آخر لا يُبدل به، وهو: الألثغ. والأميُّ: نسبة للأم، كأنه على الحالة التي ولدته أمُّه عليها. وقيل: إلى أُمَّةِ العرب. وهو لغةً: من لا يكتب. ومِن ذلك وُصف النبيُّ بالأميِّ. انتهى الوالد.

(١) قوله: (إلَّا بمِثلِه) أي: إلَّا إذا كان بمثله، فتصحُّ.

(٢) قوله: (ويصِحُّ النفلُ خَلفَ الفرضِ) أي: ويصحُّ صلاة النفلِ خلفَ الفرض؛ لأن في نية الإمام ما في نية المأموم، وهو نيةُ التقرب، وزيادة وهي نيةُ الوجوب، فلا وجهَ للمنع.

(٣) قوله: (ولا عَكسَ) أي: ولا يصح عَكسُ ذلك، وهو صلاة الفرضِ خلفَ النفل. ولا تصح إمامةُ فاقد الطَّهورين بمن هو متطهِّر بأحدِهما. صوالحي [١].

(٤) قوله: (وتصِحُّ المقضيَّةُ خَلْفَ الحاضِرةِ) كأن يصلي شخصٌ الظهر مثلًا، قضاءً، خلف إمام يصليها أداءً.

(٥) قوله: (وعكسُه) وهو ائتمام مؤدِّي صلاة بقاضيها، كأن يصلِّي الظهر أداءً خلف إمام يصليها قضاءً؛ لأن الصلاة واحدة، وإنما اختلف الوقت. م ص [٢].


[١] «مسلك الراغب» (١/ ٣٦٧)
[٢] «دقائق أولي النهى» (١/ ٥٧١)

<<  <  ج: ص:  >  >>