للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَدَيتَ (١)، وعافِنَا فِيْمَن عافَيْتَ (٢)، وتَوَلَّنا فِيمَن توَلَّيتَ (٣)، وبارِكْ لَنا (٤) فيِمَا أعطَيتَ (٥)،

(١) قوله: (اهدِنا فيمَنْ هديتَ) الظرفُ بمعنى: مَعَ، أي: مَعَ مَنْ هَدَيتَ [١]، أي: ثَبِّتنا على الهِدايةِ.

فلا يُقال: طلبَ النبيُّ الهدايةَ من جِهةِ المُؤْمنين، مع كونِهم مهتَدين، فهو تحصيلُ الحاصل، وهو باطل.

وحاصل الجواب: أنه بمعنى طلبِ التَّثبيتِ [٢]، أو بمعنى المزيدِ منها.

(٢) قوله: (وعافِنا فيمَن عافَيتَ) صيغةُ أمر من: عافاه عافيةً؛ من الأسقامِ والبلاءِ. والمعافاةُ: أن يعافيك اللَّه من النَّاس، ويعافيهِم منِكَ. م ص [٣].

(٣) قوله: (وتولنَّا فيِمَن تولَّيتَ) الوليُّ: ضِدُّ العدوِّ، من تليتَ الشيءَ، اعتنيتَ به، كما ينظرُ الوليُّ في مالِ اليتيم؛ لأن اللَّه تعالى ينظُر في أمرِ ولِيِّه بالعناية. ويجوزُ أن يكون من وليتَ الشيء، إذا لم يكن بينَك وبينه واسطة، بمعنى: أن الوليَّ يقطع الوسائط بينه وبين اللَّه، حتى يصيَر فى مقامِ المُراقبةِ والمشاهَدة، وهو مقامُ الإحسان. م ص [٤].

(٤) قوله: (وباركْ لَنا) البركةُ: الزيادة، أو حلولُ الخير الإلهيِّ في الشيء.

(٥) قوله: (فيما أعطيتَ) أي: أنعَمتَ به، والعطيةُ: الهِبةُ. م ص [٥].


[١] في (ب): «هديته»
[٢] في النسختين: «التثبت»
[٣] «دقائق أولي النهى» (١/ ٤٩٤)
[٤] «دقائق أولي النهى» (١/ ٤٩٥)
[٥] «دقائق أولي النهى» (١/ ٤٩٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>