. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
متواترةٌ على عودِ الروحِ إلى البدنِ وقتَ السؤالِ. وسؤالُ البدنِ بلا رُوحٍ قولُ طائفةٍ، منهُم ابنُ الزاغوني، وابنُ عقيلٍ، وابنُ الجوزي، وحُكي عن ابن جريرٍ. وأنكرهُ الجمهورُ، وقالوا: هو غلَطٌ فاحشٌ، وإلَّا لم يكُن للقَبرِ اختصاصٌ.
فائدة: قال اليافعيُّ في «روض الرياحين»: طلبنَا خمسًا، فوجدنَاها في خمس؛ طلبنا تَركَ الذنُوبِ، فوجدنَاها في صَلاةِ الضُّحَى، وطلَبنا ضِياءَ القُبورِ، فوجدناهُ في صلاةِ الليلِ، وطلبنا جَوابَ مُنكرٍ ونكيرٍ، فوجدناهُ في قراءةِ القُرآنِ، وطلبنَا عُبورَ الصِّراطِ، فوجدناهُ في الصَّومِ والصِّدقِ، وطلبنا ظِلَّ العَرشِ، فوجدَناه في الخلوةِ.
وأمَّا الإيمانُ بالسَّؤالِ، وحِكمتُه، وأمرُه ﷺ بتعلُّم الجوابِ، وبتلقينِ الميتِ بعدَ دفنِه، واختصاصُ السؤالِ بهذه الأمةِ، وسؤالُ من لم يُدفن، والمصلُوبِ، ومن تفرَّقَت أجزاؤه، ومن أكلَته السِّباعُ، ومن يُنقَل، والغريق، ومن خُصُّوا بأنهم لا يُسألون، وسُؤالُ الكافر وأطفالِ المشركينَ، واسمُ الملكينِ وصفتُهما، وكيفيةُ السؤالِ، وذِكرُ اسمِ المَلَكِ الثالثِ والرابعِ، وتكريرُ السؤالِ سبعةَ أيامٍ، فقد تكفَّلَ بشرحِ ذَلِكَ وتوضيحِه على أتمِّ مُرادٍ الحافظُ السيوطيُّ في رسالةٍ سمَّاها «التثبيت»، وابنُ الجوزي في كتابه «الروح» [١]، نفعنا اللَّه بهما.
[١] مراده: ابن قيم الجوزية، فهو صاحب كتاب «الروح»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute