للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَوْ: دِرْهَمٌ وَدِرْهَمٌ وَدِرْهَمٌ (١): لَزِمَهُ ثَلاثَةٌ.

وَكَذَا: دِرْهَمٌ دِرْهَمٌ دِرْهَمٌ (٢). فَإِنْ أرَادَ التَّأكِيدَ (٣): فَعَلَى مَا أَرَادَ.

و: لَهُ دِرْهَمٌ، بَلْ دِينَارٌ: لَزِمَاهُ (٤).

الوجوبِ، فحُمِلَ عليه، وإن قالَ: قبلَ دِرهمٍ، أو بعدَ دِرهمٍ، فاحتمالان. ذكرهُ في «الرعاية». ش ع [١].

(١) قوله: (أَوْ: دِرْهَمٌ وَدِرْهَمٌ وَدِرْهَمٌ) أي: وإن قالَ: له عليَّ دِرهمٌ … إلخ (لَزِمَه ثَلاثةٌ) دراهم؛ لأنه مُقتضَى إقرارِه. ش ع [٢].

(٢) قوله: (وَكَذَا: دِرْهَمٌ … إلخ) فصَلَ بينَ الأُولَى والثانيَةِ؛ للإشارةِ إلى أنَّ التأكيدَ ليسَ بصحيحٍ في الأُولَى؛ لأنَّ حرفَ العطفِ يَقتَضِي المُغايرةَ، سواءٌ كانَ حرفُ العطفِ الواوَ، أو ثُمَّ، أو الفَاءَ.

(٣) قوله: (فَإِنْ أرَادَ التَّأكِيدَ) أي: تأكيدَ الثانِي بالثَّالِثِ. وكذا يُقبلُ فِيها إنْ نَوى بالثاني أو بكُلٍّ من الثَّانِي والثالِثِ تأكيدَ الأولِ، كما تقدَّم في الطلاقِ في: أنتِ طالقٌ، أنتِ طالقٌ، أنتِ طالقٌ، لا تأكيدَ أولٍ بثالثٍ؛ للفَصلِ. م خ وإيضاح [٣].

(٤) قوله: (و: لَهُ دِرْهَمٌ، بِلْ دِينَارٌ، لَزِمَاهُ) أي: أو قال: له عليَّ درهمٌ دينارٌ، لزِماهُ؛ لأن الأولَ لا يُمكنُ أن يكونَ الثانيَ ولا بعضَه، فلزِمَاه، وكذا نظائرُه حيثُ كانَ المضروبُ عنه ليسَ المذكورَ بعدَه ولا بعضَه، لزِمَه الجميعُ، بخلافِ: له عليَّ درهمٌ بل دِرهمانِ بل ثلاثةٌ. م ص [٤].


[١] «كشاف القناع» (١٥/ ٤٢٥)
[٢] «دقائق أولي النهى» (١٥/ ٤٢٦)
[٣] «حاشية الخلوتي» (٧/ ٣٧١)
[٤] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٧٦٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>