للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلاعِبٍ بِشِطْرَنْجٍ (١)، وَنَحْوِهِ. ولا: لِمَنْ يَمُدُّ رِجْلَيْهِ بِحَضْرَةِ النَّاسِ، أوْ يَكْشِفُ مِنْ بَدَنِهِ مَا جَرَتِ العَادَةُ بِتَغْطِيَتِهِ (٢). وَلا: لِمَنْ يَحْكِي المُضْحِكَاتِ. وَلا: لِمَنْ يَأكُلُ بِالسُّوقِ (٣). وَيُغْتَفَرُ اليَسِيرُ كَاللُّقْمَةِ وَالتُّفَاحَةِ.

(١) قوله: (وَلاعِبٍ بشَطْرَنْجٍ) أي: إن داومَ عليه؛ لأنه صغيرةٌ. وهو فارسيٌّ معربٌ، وهو بالشين المعجَمة مفتوحةً ومكسورةً، قال الحريري: يجوزُ أن يكونَ اشتقاقُه من المشاطرةِ. قال أبو منصور اللغوي: وبعضُهم يكسرُ شِينَه ليكونَ على مثالٍ من أمثلةِ العربِ، كجِردَحْلٍ، وهو: البعيرُ الشديدُ الضخمُ. وفي «القاموس»: ولا يُفتحُ أولُه. ونقل عن الحريري أنه يجوزُ بالسينِ المهملةِ. ح ف.

(٢) قوله: (مَا جَرَتِ العَادَةُ بِتَغْطِيَتِهِ) كظَهرٍ وصدرٍ.

(٣) قوله: (وَلا لِمَنْ يَأكُلُ) أي: ولا شهادةَ لِمَنْ يأكلُ (بِالسُّوقِ). قال في «المغني»: يعني به الذي ينصب مائدةً في السوقِ، ثم يأكلُ والناسُ ينظرونَ إليه، ولهذا عبَّر في «المقنع»: كالذي يتغدَّى في السُّوقِ، وكَذَا مَنْ يأكُل بالطَّريق. ح ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>