للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِفِعْلِ (١) مَا يُجَمِّلُهُ وَيَزِينُهُ (٢)، وَتَرْكِ مَا يُدَنِّسُهُ ويَشِينُهُ (٣).

فَلا شَهَادَةَ (٤): لِمُتَمَسْخِرٍ (٥)، وَرَقَّاصٍ (٦)، ومُشَعْبِذٍ (٧)،

بوزنِ سهولَة، ويجوزُ تشديدُ الواو وتركَ الهمز هي الإنسانيةُ. وهي: كيفيةٌ نفسانيةٌ تحملُ المرءَ على مُلازمةِ التَّقوى، وتَركِ الرذائِلِ. عثمان [١] وزيادة.

(١) قوله: (بِفِعْلِ) متعلِّق ب «استعمَال».

(٢) قوله: (مَا يُجَمِّلُهُ وَيُزَيِّنُه) عادةً، كحسنِ الخُلُقِ، والسَّخَاءِ، وبذلِ الجاهِ، وحُسنِ الجوارِ، ونَحوه. م ص [٢].

(٣) قوله: (وَتَرْكِ مَا يُدَنِّسُهُ ويُشِينُهُ) أي: يعيبُه من الأمُورِ الدَّنيئة المُزريَةِ به. م ص [٣].

(٤) قوله: (فَلا شَهَادَةَ … إلخ) مفَّرعٌ على قوله: «وتَرِكِ ما يدنِّسُه .. إلخ»؛ لأن معنَى المفرَّع معنَى المفرَّع عَليه، ومن صحَّةِ التفريعِ أن يكونَ المفرَّعُ نشأَ عن المفرَّعِ عليه؛ بأن يكونَ علةً فيه، فيكونُ مغايرًا له.

(٥) قوله: (لِمُتَمَسْخِرٍ) يقال: سَخِرَ منه، وبه، كفَرِحَ، وسَخِرَ: هَزِئَ، كاستَسخرَ. م ص [٤].

(٦) قوله: (وَرَقَّاصٍ) كثيرِ الرَّقصِ.

(٧) قوله: (ومُشَعْبِذٍ) والشَّعبذةُ: خِفَّةٌ في اليدين. ويحرُم ذَلِكَ؛ لأنها نوعٌ من السِّحرِ. ح ف وزيادة.


[١] «حاشية المنتهى» (٥/ ٣٦٣)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٦٦٦)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٦٦٦)
[٤] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٦٦٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>