للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَألْفَاظُ التَّوْلِيَةِ الصَّرِيحَةُ سَبْعَةٌ: ولَّيْتُكَ الحُكْمَ، أوْ: قَلَّدْتُكَهُ (١). و: فَوَّضْتُ (٢)، أوْ: رَدَدْتُ (٣)، أوْ: جَعَلْتُ إلَيْكَ الحُكْمَ. و: استَخْلَفْتُكَ (٤)، و: اسْتَنَبْتُكَ في الحُكْمِ.

وَالكِنَايَةُ (٥) نَحْوُ: اعتَمَدْتُ، أوْ: عَوَّلْتُ عَلَيْكَ. و: وكَّلْتُ، أوْ: أسْنَدْتُ إلَيْكَ.

يَجمَع بلاداً وقُرى متفرِّقة، كمِصرَ ونَواحِيها؛ ليعلَم محلَّ ولايتِه، فيحكُم فيه دُون غيرِه. م ص [١].

(١) قوله: (أوْ قَلَّدْتُكَهُ) أي: قلدتُكَ الحُكمَ.

(٢) قوله: (وفَوَّضْتُ) إليكَ الحُكمَ.

(٣) قوله: (أوْ رَدَدْتُ) إليك الحُكمَ.

(٤) قوله: (واستَخْلَفْتُكَ) في الحُكم. فإذا وُجِدَت هذه الألفاظُ السبعةُ، وقَبِلَ مولَّى، بفتح اللام، حاضرٌ بالمجلس، انعقدَت الولايةُ، أو قَبِلَ التوليةَ غائبٌ عن المجلس بعدَ بلوغِ الولايةِ له، أو شرَع الغائبُ في العَملِ، انعقدَت؛ لدلالةِ شُروعِه في العملِ على القبولِ، كالوكالةِ.

ولابدَّ في القبول أن يكون على الفَور في التوليةِ مُشافهةً، أما في الغيبة فيكونُ على التراخي، ويكونُ بالفعلِ أيضًا، وهو الشروعُ في العَمل، أي: الحُكمِ. قال في «المبدع»: ويصحُّ القبولُ بالشُّروعِ في العملِ في الأصحِّ. ح ف وزيادة.

(٥) قوله: (وَالكِنَايَةُ) من ألفاظِ التوليةِ.


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٤٦٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>