للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوْ: صِفَةٍ (١) مِنْ صِفَاتِهِ، كعِزَّةِ اللَّهِ، وقُدْرَتِهِ، وأَمَانَتِهِ (٢).

وَإِنْ قَالَ: يَمِينًا باللَّهِ، أَوْ: قَسَمًا (٣)، أَوْ: شَهَادَةً (٤): انْعَقَدَتْ.

والقديمِ الأزليِّ، والأولِ الذي ليس قبلَه شيءٌ، والآخرِ الذي ليسَ بعدَه شيء. أو اسمِ اللَّه الذي يُسمَّى به غيرُه، ولم ينو الحالفُ الغيرَ، وينصرفُ إليه تعالَى عندَ الإطلاق وعدمِ القرائنِ، كالرحيمِ، والعظيمِ. «منتهى وشرحه» [١].

(١) قوله: (أوْ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ … إلخ) لأنَّ هذه الصفاتِ صفاتُ ذاتِه، غيرُ منفكةٍ عنها، فهو كالحلفِ باسمِه ﷿. ح ف.

(٢) قوله: (وأَمَانَتِهِ) أي: ما فرضه على الخَلق من طاعتهِ، فإنها أمانةٌ له تعالى، يجبُ عليهم أن يؤدُّوها إليه. ح ف.

(٣) قوله: (أَوْ قَسَمًا) باللَّه؛ لأنَّ تقديرَه: أقسمتُ قَسَمًا. وكذا الباقي.

وإن نوى بذلكَ خبرًا فيما يحتمله ب: أُقسمُ باللَّه، ونحوه، الخبرَ عن يَمين سَبَقَ. أو لم يذكُرِ اسمَ اللَّه تعالى في الكلماتِ المذكُورة، وهي: يَمينًا، وقَسَمًا، وشهادةَ، فلا تكونُ يمينًا؛ لأن «أقسمُ» وما بعدَه يحتملُ القسمَ باللَّه تعالى وبغَيره، فلم يكُن يمَينًا بغيرِ نيةٍ تصرفُه إلى القَسَمِ باللَّه تعالى. م ص [٢] وزيادة.

(٤) قوله: (أَوْ شَهَادة) باللَّه، وعَزَيَمةً باللَّه، يمينٌ نواه بذلك أو أطلقَ. قال تعالى [٣]: ﴿فيقسمان﴾ [المَائدة: ١٠٦]. ﴿وأقسموا بالله﴾ [الأنعَام: ١٠٩].


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٣٦٨)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٣٧١)
[٣] «تعالى» ليست في النسختين

<<  <  ج: ص:  >  >>