للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتَّى يَمُوتَ (١). والمُحْصَنُ (٢):

يُطَوَّلُ عليهِ بحَصبَاءَ خفيفَةٍ، ويُتَّقَى قَصْدُ الوَجْهِ. ح ف.

(١) قوله: (حتَّى يَموتَ) ولا يُنْفَى؛ لأنَّه غايةٌ في التغليظِ، ولأنَّه بالرَّجْمِ يُنْفَى عن الدُّنْيا رأسًا. ح ف.

(٢) قوله: (والمُحصَنُ) بفتحِ الصادِ و كسرِها. والإحصانُ أصلُه المَنْعُ، وله مَعانٍ:

أحدُها: الإحصانُ المُوجِبُ رَجْمَ الزانِي، وهو بمعنَى التزويجِ، كقولِه تعالَى: ﴿محصنين غير مسافحين﴾ [النِّساء: ٢٤]. قالوا: معناه: حصُنَ بالنكاحِ لا بالزنَى.

الثانِي: الإحصانُ بمعنَى العِفَّةِ، وهو إحصانُ المقذوفِ، وهو المرادُ بقولِه تعالَى: ﴿والذين يرمون المحصنات﴾ [النُّور: ٤]. وقولِه تعالى: ﴿إن الذين يرمون المحصنات﴾ [النُّور: ٢٣].

الثالثُ: بمعنَى الحريَّةِ، وهو المرادُ بقولِه تعالَى: ﴿ومن لم يستطع منكم طولًا أن ينكح المحصنات المؤمنات﴾ [النِّساء: ٢٥]. وقولِه تعالى: ﴿والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم﴾ [المَائدة: ٥].

الرابعُ: بمعنَى الإسلامِ، وهو المرادُ بقولِه تعالَى: ﴿فإن أحصن﴾ [النِّساء: ٢٥] عندَ جماعةٍ، حكاه الواحديُّ عن عمرَ، وابنِ مسعودٍ، والشعبِيِّ، والنخعِيِّ، والسُّدِّيِّ [١]. ح ف.


[١] انظر «تفسير الطبري» (٨/ ١٩٩ - ٢٠١)

<<  <  ج: ص:  >  >>