للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في أوَّلِ كُلِّ عامٍ. وتَمْلِكُهَا: بالقَبْضِ (١)، فَلا بَدَلَ (٢) لِمَا سُرِقَ (٣)، أوْ بَلِيَ (٤).

«شرح المحرر»: وأما الكسوةُ، فيجبُ عليه دفعُها في أولِ كلِّ سنةٍ؛ لأنه وقتُ الحاجةِ إليها. فيُعطيها السنةَ؛ لأنه لا يُمكِنُ ترديدُ الكِسوةِ شَيئًا فَشيئًا، بل هو شيءً واحِدٌ يُستدام إلى أن يبلَى، فكانَ عليه دفعُه عندَ الحاجَةِ إليه. وقال في «الإنصاف»: وعليه كِسوتُها في كلِّ عامٍ مرَّةً. وقال في «المبدع»: وعليه كِسوتُها في كلِّ عامٍ؛ لأنه العادة، ويكونُ الدفعُ في أوله؛ لأنه أولُ وقتِ الوجوبِ. انتهى من خط م ص [١].

(١) قوله: (وتَملِكُها بالقَبضِ) أي: وتملِكُ ذلِكَ من الطعامِ والكِسوةِ بقَبضِ ذلِكَ، كما يملِكُ ربُّ الدينِ دينَه بالقَبض، فاندَفَعَ به ما يقالُ: كان ينبَغي للمصنف تثنيةُ الضميرِ في قوله: «وتملِكُها بالقَبض».

(٢) قوله: (فلا بَدَلَ) على زَوجٍ.

(٣) قوله: (لِمَا سُرِقَ) من ذلك. وتَملِكُ التصُّرفَ فيه على وجهٍ لا يضُرُّ بها. انتهى الوالد.

(٤) قوله: (أبو بَلِيَ) أي: ولا بدلَ على زوجٍ إذا بَليَت الكِسوةُ لوقتٍ لا يبلَى مثلُها فيه عادةً، بل بكثرةِ الدخُولِ والخُروجِ، أما إن بَليَت في الوَقتِ الذي يَبلَى فيه مثلُها، لزِمَه بدَلُها؛ لأنه من تَمامِ كِسوتِها، كما في «الكافي» [٢].


[١] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٦٥٦)
[٢] «الكافي» (٥/ ٩١)

<<  <  ج: ص:  >  >>