للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْ مَأكَلٍ ومَشْرَبٍ (١) ومَلْبَسٍ ومَسْكَنٍ، بالمَعْرُوفِ (٢). ويَعتَبِرُ الحَاكِمُ ذلِكَ (٣)، إنْ تَنازَعَا (٤): بِحَالِهِمَا (٥).

وعَلَيْهِ: مُؤْنَةُ نَظَافَتِهَا (٦)، مِنْ دُهْنٍ وسِدْرٍ، وثَمَنِ مَاءِ الشُّرْبِ (٧)،

(١) قوله: (من مأكَلٍ ومَشرَبٍ .. إلخ) بيان لِمَا لا غِنَى لها عنه. م ص [١].

(٢) قوله: (بالمَعرُوفِ) وهو أن يكونَ بقَدرِ الكِفَايةِ. ح ف.

(٣) قوله: (ويَعتَبِرُ الحَاكِمُ) تقديرَ (ذلِكَ).

(٤) قوله: (إنْ تنازَعا) أي: الزَّوجَانِ في قَدرِه وصفتِه.

(٥) قوله: (بحَالِهِمَا) فيفرضُ حاكِمٌ لموسِرَةٍ تحتَ موسِرٍ قدرَ كِفَايتِهَا من أرفعِ خُبزِ البلدِ وأُدْمِه، ولحمًا عادةَ المُوسرين بمحلِّهما، وما يَلبَسُ مثلُها من حريرٍ وغيرِه، وللنَّومِ فراشٌ ولِحَافٌ وإزارٌ ومخدَّهٌ، وللجلوسِ حَصيرٌ جيِّدٌ، أو بِساطٌ. ولفقيرَةٍ تحتَ فقيرٍ من أدنى خُبزِ البلَدِ، ومن أُدْمٍ يلائمُه، وما يَلبَسُ مثلُها، ويجلِسُ، وينامُ عليه. ولمتوسطةٍ معَ متوسِّطٍ، وغنيةٍ مع فقيرٍ، وعكسِها، ما بينَ ذلِكَ. وأما القَهْوَةُ، فقالَ م ص: ينبغي وجوبُها لمن اعتادَتها؛ لعدمِ غِناها عنها عادةً، وعملًا بالعُرفِ. عثمان [٢].

(٦) قوله: (وعليه مُؤْنَةُ نظافَتِها) أي: نظافةِ بدنٍ، وثوبٍ، وبُقعةٍ، على ما جَرت به العادةُ. عثمان [٣].

(٧) قوله: (وثَمَنِ مَاءِ الشُّربِ .. إلخ) ومشطٍ، وأُجرةِ قَيِّمَةٍ، بتشديد الياء


[١] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٦٥٠)
[٢] «هداية الرغب» (٣/ ٢٧٧)
[٣] «حاشية المنتهى» (٤/ ٤٣٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>