للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسُنَّ: تَلاعُنُهُما قِيامًا (١) بِحَضْرَةِ جَمَاعَةٍ (٢)،

فيما رمانِي به من الزنى؛ لظاهِر الآية.

فإن نقص لفظٌ من ذلِكَ، أي: من الجُملِ الخَمسِ، أو ما يختلُّ به المعنَى، ولو أتَيَا بالأكثَرِ من ذلِكَ، وحَكَمَ به حاكِمٌ، لم يصِحَّ، أو بدأتْ به [١]، أو قدَّمت الغضبَ، أو أبدلَته باللَّعنَةِ أو السَّخَطِ، لم يصحَّ. أو قدَّمَ اللَّعنةَ قبلَ الخَامِسةِ، أو أبدلَها بالغَضبِ أو الإبعَادِ، أو أبدلَ أحدُهُما لفظَ: أشهدُ بأقسِمُ. أو أحلِفُ، لم يصح؛ لمخالفةِ النَّص. أو أتى زوجٌ باللِّعانِ قبلَ إلقائِه عليه، أو بلا حضورِ حاكِمٍ أو نائبِه، لم يصح، أو لاعَنَ بغيرِ العربيَّةِ مَنْ يُحسِنُها، لم يصح، ولا يلزم من لا يحسِنُ العربيةَ تعلُّمُها إنْ عَجَزَ عنه. أو عَلَّقَ اللعانَ بشَرطٍ، أو عُدِمَت موالاةُ الكلماتِ، لم يصحَّ اللِّعانُ؛ لمخالَفةِ النَّصِ. ويصحُّ من أخرسَ، وممَّن اعتُقِلَ لسانُه وأُيسَ من نُطقِهِ، إقرارٌ بزنًى بكتابةٍ أو إشارةٍ مفهومَةٍ. م ص [٢] وزيادة.

(١) قوله: (وسُنَّ تلاعُنهُما قِيامًا) لو قالَ: قائمَينِ كانَ أبينَ؛ لكونِه حينئذٍ حالًا، وأما قِيامًا فإنه مصدرٌ، فيَحتاجُ إلى عامِلٍ مقدَّرٍ. قاله شهاب فتوحي على «المحرر». عثمان [٣].

(٢) قوله: (بحَضرَةِ جَماعَةٍ) لأنَّ ابنَ عباسٍ، وابنَ عمر، وسهلًا حضرُوه مع حَداثةِ سنِّهم، فدلَّ على أنه حَضَرهُ جمعٌ كثيرٌ؛ لأنَّ الصبيانَ إنَّما يحضُرونَ


[١] في النسختين: «أو بدلت به»
[٢] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٥٦٥، ٥٦٦)
[٣] «حاشية المنتهى» (٤/ ٣٧٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>