للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثُمَّ يَزيدُ في الخامِسَةِ (١): و ﴿أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين﴾ [النُّور: ٧].

ثُمَّ تَقولُ الزَّوْجةُ (٢) أربَعًا: أشْهَدُ باللَّهِ إنَّه لِمَنْ الكاذِبينَ فيمَا رمانِي بِهِ مِنْ الزِّنَى، ثُمَّ تَزِيدُ في الخامِسَةِ: ﴿أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين﴾ (٣) [النُّور: ٩].

(١) قوله: (ثمَّ يزيدُ في الخَامِسَةِ) المتبادِرُ من لفظِ الزِّيادَةِ: أنه يأتي في الخَامِسَةِ بالشهادةِ، ويقول بعدَها: «وأنَّ لعنةَ الله .... إلخ». وهو غيرُ ظاهِرٍ؛ لأنها تكونُ حينئذٍ خمسَ شَهاداتٍ، مع أن الآية الكريمةَ مصرِّحةٌ بأنها أربعُ شَهاداتٍ، ولذلِكَ عبَّر غيرُه ك «المحرر» بقوله: ثم يقولُ في خامسةٍ … إلخ. وهي أولى. عثمان [١].

إلَّا أنْ يجابَ عن المصنِّفِ بأنَّ قولَه: «ثم يزيدُ» أي: على الأربعِ شهاداتٍ المذكورةِ في الآيةِ الكريمةِ «وأن لعنة اللَّه عليه … إلخ».

(٢) قوله: (ثم تَقولُ الزَّوجَةُ) وتشيرُ إليه إنْ كانَ حاضِرًا، وإن كانَ غائبًا ذكَرَت اسمَه ونسبَه. ح ف.

(٣) قوله: (وأنَّ غضَبَ اللهِ عليهَا إن كانَ من الصَّادِقينَ) وإنما اختصَّت هي في الخامسةِ بالغَضبِ؛ لأنَّ النساءَ يُكثِرنَ اللَّعنَ فلا يُبالِينَ به، كما وردَ [٢]، وكأنَّ لفظَ الغضبِ أبلغُ في حَقِّها؛ لأنَّ إثمَها أعظمُ. ولا يُشترطُ أن تَقولَ:


[١] «حاشية المنتهى» (٤/ ٣٧١)
[٢] أخرجه البخاري (٣٠٤، ١٤٦٢) من حديث أبي سعيد الخدري، ومسلم (٧٩) من حديث ابن عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>