للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا يَرِثُ (١): مَنْ سَقَى ولَدَهُ دَوَاءً فَمَاتَ (٢)، أو: أدَّبَهُ، أو: فَصَدَهُ، أو: بَطَّ سِلْعَتَهُ.

وتَلْزمُ الغُرَّةُ: مَنْ شَرِبَتْ دَوَاءً، فأَسقَطَت (٣)، ولا تَرِثُ مِنهَا شَيئًا (٤).

وإنْ قَتلَهُ بحَقٍّ: وَرِثَهُ (٥)،

(١) قوله: (فلا يَرِثُ): مفرَّع على قولِه: «ولو خطأ».

(٢) قوله: (مَنْ سَقَى ولَدَهُ دَواءً فَمَاتَ … إلخ): اعتَرَضَ هذا المَوفَّقُ بأنَّ هذا قَتلٌ غيرُ مضمُونٍ بقِصَاصٍ، ولا دِيَةٍ، ولا كفَّارَةٍ، على ما يأتي في «الجِنايات»، فكانَ مُقتَضَاهُ عَدَمَ المَنعِ مِنَ الإرث. وصوَّبَ في «الإقناع» كَلامَ المُوفَّقِ، وهو المُوافِقُ لقَاعِدَةِ المَذهبِ. م خ [١].

وعلى ما ذَهَبَ إليه الموفَّقُ، و «الإقناع» مشَى عليه «م ص» على «المنتهى» [٢] ونصُّ عبارتِه: واختارَ الموفق والشارح أي: أعني الكبير أن من أدَّبَ ولدَه ونحوَه، أو فَصَدَه، أو بَطَّ سِلعَتَه [٣] لحاجَتِه، يَرِثُهُ. وصوَّبَه في «الإقناع»؛ لأنه غير مضمون.

(٣) قوله: (وتَلزَمُ الغُرَّةُ مَنْ شَربَتْ … إلخ): والغُرَّةُ: عَبدٌ أو أَمَةٌ قِيمَتُها خَمسَةٌ مِنَ الإبلِ.

(٤) قوله: (ولا تَرِثُ مِنهَا شَيئًا): أي: لا تَرِثُ مِنْ غُرَّةِ ابنِها التي لَزِمَتها بفِعلِه شَيئًا. ح ف.

(٥) قوله: (وإنْ قَتَلَه بحَقٍّ): هذا محترز قَولِهِ في أول الباب: «بغيرِ حَقٍّ».


[١] «حاشية الخلوتي» (٤/ ١٢٤)
[٢] «دقائق أولي النهي» (٤/ ٦٦٤)
[٣] السِّلعة: خُراج كهيئة الغدة تتحرك بالتحريك. «المصباح المنير»: (سلع)

<<  <  ج: ص:  >  >>