للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُوَرَّثُونَ: بتَنزِيلِهِم مَنزِلَةَ مَنْ أدْلَوا بِهِ (١). وإنْ أدلَى جَمَاعَةٌ مِنهُم بوَارِثٍ (٢)، واستَوَت مَنزِلَتُهُم مِنْهُ (٣): فَنَصِيبُهُ لَهُمْ بالسَّوِيَّةِ؛ الذَّكَرُ كالأُنثَى (٤).

صنفٍ ممَّن سَبَقَ، كعمَّةِ العمَّةِ أو العَمِّ، وخالَةِ العمَّةِ أو الخَالِ، وأخي أبِ الأمِّ وعَمِّهِ وخالِه، ونحوِهم. م ص [١].

(١) قوله: (ويُورَّثُونَ بتَنزِيلِهم مَنزِلَةَ مَنْ أدلَوا به): فينزَّلُ كلُّ واحِدٍ منهم مَنزِلَةَ مَنْ أدلَى به من الوَرثَةِ بدرجَةٍ أو دَرجَات، حتَّى يصِلَ إلى مَنْ يَرِث، فيأخُذُ مِيرَاثَه الذي كانَ يستحقُّه لو كانَ موجُودًا؛ أعَمَّ مِنْ أن يكونَ ذلِك بفرضٍ أو تَعصيبٍ، أو بفرضٍ وردٍّ، كما يُعلَم من كلامِهم. الوالد.

(٢) قوله: (وإنْ أدلَى جَمَاعَةٌ منهُم بوارِثٍ): بفَرضٍ أو تَعصِيبٍ.

(٣) قوله: (واستَوتْ منزِلَتُهُمْ مِنهُ): بلا سَبقٍ، كأولادِه وكإخوَتهِ المتفرِّقِينَ الذينَ لا واسِطَةَ بينَه وبينَهم.

(٤) قوله: (فنَصِيبُهُ لهُم بالسَّويَّةِ؛ الذَّكَرُ كالأُنثى): لأنهم يَرِثونَ بالرَّحِمِ المُجرَّدَةِ، فاستَوى ذكرُهم وأُنثاهم، كولَدِ الأُمِّ. فبنتُ أُختٍ، وابنٌ، وبنتٌ لأُختٍ أُخرَى، لبنت الأُختِ الأُولَى النِّصفُ؛ لأنه إرثُ أمِّها فَرضًا ورَدًا، ولبنتِ الأُختِ الأُخرَى وأخيها النِّصفُ؛ لأنه إرثُ أمِّها حيثُ استَوت الأُختَان في كَونِهما لأبَوين أو لأبٍ أو لأمٍّ بالسَّويَّةِ بينَ الأخت وأخيها، فتَصِحُّ من أربَعةٍ.

وإن اختلَفت عطفٌ على قَولِه في المَتن: «واستوت منزلتُهم» ممَّن أدلَوا به جَعَلتَ المُدلَى به كالميِّتِ؛ لتظهرَ جِهةُ اختلافِ منازِلهم، وقَسَمتَ نصيبَهُ


[١] «دقائق أولي النهي» (٤/ ٦٠٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>