النِّصفِ والثُّلثَين. وعَكسِه، وهو الانتقالُ من تَعصيبٍ إلى فَرضٍ في حقِّ الأبِ والجَدِّ، فإن لكُلٍّ منهما جَميعَ المَالِ إذا انفرَدَ. انظر «كشف الغوامض».
(١) قوله: (وحِرمَانًا): كذلِكَ. يعني: قِسمَان؛ حَجبٌ بالوَصفِ، أي: بسَببِ وَصفٍ مِنَ المَوانِعِ السابقَةِ قائِمٍ بالوَارِثِ، كالقَتلِ والرِّقِّ والردَّةِ. ويُمكِنُ دخولُه على جَميعِ الوَرثَةِ، والمَحجُوبُ به وجودُه كالعَدَمِ. والقسمُ الثاني يكونُ بالشَّخص. ع ب [١]. ولذا فرَّع المُصنِّف على ذلك:(فلا يدخُل على خَمسَةٍ) بل لا يدخُلُ على سِتَّةٍ من الورثَةِ، وهم: الأبوَانِ، والزَّوجَانِ، والولدَانِ وهُما الابنُ والبِنتُ؛ للإجمَاع، ولإدلائِهم إلى الميِّتِ بأنفُسهم مِنْ غَيرِ واسِطَةٍ. وإنِّما حُجِبَ المُعتِقُ مَعَ كونِه يُدلِي إلى الميِّتِ بنفسِه؛ لأنَّ عصَبَاتِ الوَلاءِ مؤخَّرونَ عن عَصَبَاتِ النَّسبِ بالإجمَاعِ، ولأنَّ الولاءَ أضعَفُ مِنَ النَّسب. انتهى «كشف الغوامض» وشرحه.
(٢) قوله: (وأنَّ الجَدَّ يسقُطُ بالأبِ): لأنه يُدلِي به.
(٣) قوله: (وكُلُّ جَدٍّ أبعَدَ بجَدٍّ أقرَبَ): لإدلائِه به.