للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولَزِمَ بمُجرَّدِهِ، ولَو قَبلَ حُلُولِهِ (١). وتصِحُّ: البَراءَةُ (٢)، ولَوْ مَجْهُولًا (٣).

ولا تَصِحُّ هِبَةُ الدَّينِ لِغَيرِ مَنْ هُوَ عَلَيهِ (٤)، إلَّا إنْ كَانَ ضَامِنًا (٥).

(١) قوله: (ولو): كان ما ذُكِر مِنْ هِبةِ الدَّينِ لمَدينِه وما عُطِفَ عليه (قَبلَ حُلُولِه) أي: الدَّين.

(٢) قوله: (وتَصِحُّ البَراءَةُ): من الدَّينِ.

(٣) قوله: (ولو مَجهُولاً): أي: ولو كان الدَّين مجهُولاً؛ بأن جَهِلَ رَبُّ الدَّين قدرَه أو صِفَتَه [١]، أو كِلاهُما، وإن لم يتعذَّر عِلمُه، لا إن عَلِمَه مَدينٌ فقط وكَتمَه؛ خوفًا من أنه إن أعلَمه، لم يُبرِئْه. وتصِحُّ البَراءةُ من الدَّين، ولو لم يَقبلِ البَراءَةَ مَدينٌ؛ لأنها لا تَفتَقِرُ إلى قَبولٍ، كعِتقٍ وطَلاقٍ. وكذا لو رَدَّ مَدينٌ البراءةَ. ومعنَى رَدِّ المدينِ البَراءَة: أن يقولَ مَثلاً: لا أقبلُ البراءَةَ، ونحو ذلِك. عثمان [٢].

(٤) قوله: (لغَيرِ مَنْ هو عَليه): لأنه غيرُ مقدُورٍ على تَسليمِه.

(٥) قوله: (إلاَّ إنْ كانَ ضَامِنًا): مُستثنى من قوله: «ولا تصِحُّ هبةُ الدَّينِ لغيرِ مَنْ هو عليه». فتصِحُّ الهِبةُ له.


[١] في النسختين: «وصفته»
[٢] «هداية الراغب» (٣/ ١١٠)، «حاشية المنتهى» (٣/ ٣٩٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>