للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَوْرًا (١) نَهَارًا (٢)، أوَّلَ كُلِّ يَومٍ (٣)، مُدَّةَ أُسبُوعٍ (٤)، ثُمَّ عادَةً (٥)، مُدَّةَ حَوْلٍ.

وتَعرِيفُها: بأنْ يُنَادِيَ في الأَسوَاقِ (٦)، وأبوَابِ المَسَاجِدِ (٧):

لربِّه؛ لأنه أمر به زيدَ بن خالد، وأبيَّ بن كعب [١]، ولم يفرِّق، ولأن حفظَها لربِّها إنما يفيدُ بإيصالِها، وطريقه التعريفُ.

(١) قوله: (فورًا) لأنه مقتضَى الأمر، ولأن صاحِبها يطلبها عَقِبَ ضياعِها. ع ب [٢].

(٢) قوله: (نهارًا) لأنه مجمعُ الناس، ومُلتقاهُم.

(٣) قوله: (أوَّلَ كلِّ يومٍ) المراد: ما يعدُّ أوَّلًا في العُرف، قَبلَ اشتغال الناس في معاشِهم. عثمان [٣].

(٤) قوله: (مدَّةَ أُسبُوعٍ) أي: سبعة أيام؛ لأنَّ الطلب فيه أكثر.

(٥) قوله: (ثم عادةً) أي: ثم يُعرِّفها عادةً، أي: كعادةِ الناس في ذلك. وفي «الإقناع»: ثم مرَّةً من كلِّ أسبوع في شَهرٍ، ثم مرةً في كل شهر. عثمان [٤]

(٦) قوله: (بأن ينادِيَ) بنفسه أو نائِبه. فهو تصويرٌ للتعريف (في الأسواق) عند اجتماع الناس.

(٧) قوله: (وأبوابِ المَساجد) أوقاتَ الصلوات، والحمَّامات، ويُكثِر منه في


[١] حديث زيد بن خالد تقدم تخريجه قريبًا جدًّا، أما حديث أُبي فقد أخرجه البخاري (٢٤٢٦)، ومسلم (١٧٢٣/ ٩)
[٢] «شرح المقدسي» (٢/ ٥٢٨)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٣/ ٣٠٥)
[٤] «حاشية المنتهى» (٣/ ٣٠٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>