للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَغبَةً عنهُ (١). والمِلْكُ مقصُورٌ فيه (٢): علَى القَدْرِ المَأخُوذِ (٣).

(١) قوله: (رغبةً عنه) كالنِّثار في الأعراس، ونحوِها، وما يتركُه حَصَّاد، ونحوُه، من زرعٍ وثَمرٍ رغبةً عنه، وكِسْرةٍ ولَحْمٍ على شيءٍ من عَظمٍ، فيملِكُه بأخذِه، مُسلِمًا كان أو ذميًّا. ويُقسَمُ بين عَددٍ بالسَّوية؛ لاستوائهم في السبب، وإمكانِ القِسمة. ع ب [١].

(٢) قوله: (والمِلكُ مقصُورٌ فيه) أي: من قوله: «فإن تحجَّر مواتًا … إلخ».

(٣) قوله: (على القَدْرِ المَأخُوذ) فلا يملِكُ ما لم يَحُزْهُ، ولا يمنعُ غيرَه منه.

«فرع»: ومن جلس في نحوِ جَامعٍ لفَتوى أو إقراءٍ، فهو أحقُّ بمكانِه ما دَام، أو غابَ لعُذرٍ وعادَ قَريبًا. ومن سَبَقَ إلى رِباطٍ، أو نَزلَ فقيهٌ بمدرَسَةٍ، أو صُوفيُّ بخَانَقَاهُ [٢]، لم يبطُل حَقُّه بخُروجِه منه لحَاجَةٍ. ع ب [٣].


[١] «شرح المقدسي» (٢/ ٥١٤)
[٢] الخانقاة: بقعة يسكنها أهل الصلاة والخير والصوفية. «تاج العروس». (خنق)
[٣] «شرح المقدسي» (٢/ ٥١٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>