للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنْ تَحَجَّرَ مَوَاتًا (١)؛ بأنْ أدارَ حَولَهُ أَحجَارًا (٢). أو: حَفَرَ بِئرًا لَم يَصِل مَاءَها (٣). أو: سَقَى (٤) شَجَرًا مُبَاحًا، كَزَيتُونٍ ونَحوِهِ (٥)، أو: أصلَحَهُ ولَم يُرَكِّبْهُ (٦): لم يملِكْهُ. لَكِنَّهُ: أحَقُّ بهِ (٧)

(١) قوله: (فإن تحَجَّر مَواتًا .. إلخ) هذا شروعٌ في مُحتَرزِ القُيودِ الذي يحصُل بها الإحياء.

(٢) قوله: (بأن أدارَ حولَه أحجارًا) أو تُرابًا، أو شَوكًا، أو حائِطًا غيرَ منيعٍ، لم يملِكه. فهذا تَصويرٌ للتَّحجِير.

(٣) قوله: (لم يصِل ماءَها) أي: لم يُحَصِّل الحَافِرُ ماءَها، لم يملِكها.

(٤) قوله: (أو سَقَى .. إلخ) قال في «حاشية التنقيح»: الصواب شفَّى، بالشين المعجمة وتشديد الفاء، أي: قَطَعَ الأغصَانَ الرَّديئةَ لتخلفها أغصَانٌ جيِّدةٌ. م ص [١].

(٥) قوله: (ونحوه) كالخَرنُوبِ.

(٦) قوله: (ولم يُرَكِّبَه) أي: يطعِّمه، لم يملِكْه، فإن طعَّمه، ملَكَه بذلك. ع ب [٢].

(٧) قوله: (لكنه أحقُّ به) أي: مَنْ تحجَّر المَواتَ، أو حفَر البِئَر، ولم يَصِل ماءَها، أو سَقَى الشَّجَر المُباحَ ولم يركبه أحق به من غيره لحديث: «مَنْ سَبقَ إلى ما لم يَسبِق إليهِ مُسلِمٌ [٣]، فهو له» [٤]. ع ب [٥].


[١] «دقائق أولي النهى» (٤/ ٢٦٨)
[٢] «شرح المقدسي» (٢/ ٥١٣)
[٣] سقط: «ولم يركبه أحق به من غيره لحديث: «من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم» من الأصل. والتصويب من (ج)، «شرح المقدسي»
[٤] أخرجه أبو داود (٣٠٧١) من حديث أسمر بن مضرس. وضعفه الألباني
[٥] «شرح المقدسي» (٢/ ٥١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>