للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَذَهَبٍ، وفِضَّةٍ، وحَدِيدٍ (١)، وكُحْلٍ، ولا خَرَاجَ علَيهِ (٢)، إلَّا إنْ كانَ ذِميًّا (٣). لا: ما فِيهِ مِنْ مَعْدِنٍ جَارٍ (٤)،

ميتةً، فهي له». رواه أحمد، والترمذي وصححه [١]. عثمان [٢].

(١) قوله: (وحَديدٍ) ونُحاسٍ، ورَصَاصٍ.

(٢) قوله: (ولا خراجَ عليه) أي: على من أحيا مَواتًا.

(٣) قوله: (إلَّا إن كانَ ذِميًّا) فعليه الخراجُ؛ لأن الأرضَ للمسلمين، فلا تُقرُّ في يدِ غيرِهم بدونِ خَراج. وهل يملِكُه مع ذلك أو لا؟ الأقرب أنه لا يملِكُه كما هو صريحُ «الإنصاف» ثانيًا. انتهى. الوالد.

قوله: «لا يملكه» أي: لا يملك رقبةَ الأرض، بل يملِكُ المنفَعة، فحصلَ الجَمعُ بين كلامِ المصنف و «الإنصاف».

(٤) قوله: (لا ما فيه) عطف على «بما فيه» بإسقاطِ حرفِ العَطف. والمعنى: ملكَه بما فيه … إلخ. ولا يملِك ما فيه، بيَّنه بقوله: «من معدِن جارٍ» أي: كلَّما أُخِذَ منه شيءٌ، خلَفه غيرُه، فهو أحقُّ به؛ لحديث: «من سَبَقَ إلى ما لم يَسبِق إليه أحَدٌ، فهو له» [٣]. ولا يملِكُه؛ لحديث: «الناس شُركاءُ في ثَلاث .. » [٤]. ع ب وإيضاح [٥].


[١] أخرجه أحمد (٢٣/ ٣٠٩) (١٥٠٨١)، والترمذي (١٣٧٩). وصححه الألباني في «الإرواء» (١٥٥٠)
[٢] «هداية الراغب» (٣/ ٧٨)
[٣] أخرجه أبو داود (٣٠٧١) من حديث أسمر بن مضرس. وضعفه الألباني في «الإرواء» (١٥٥٣)
[٤] أخرجه ابن ماجه (٢٤٧٢) من حديث ابن عباس. وضعفه الألباني بهذا اللفظ في «الإرواء» (١٥٥٢). وصححه بلفظ: «المسلمون» بدل: «الناس»
[٥] «شرح المقدسي» (٢/ ٥١٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>