للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا ضَمَان (١). فإن خَافَ عَلَيهَا (٢): دفعَها إلى الحَاكِمِ (٣). فإن تعذَّرَ: فَلِثِقَةٍ (٤).

ولا يَضْمَنُ: مُسافِرٌ أُودِعَ (٥)

(١) قوله: (ولا ضَمَان) على المُستَودَع إذا سافر بها مع كونِه أحفظَ، ولم ينهَهُ. ع ب [١]

(٢) قوله: (فإن خافَ عليها) أي: خافَ المستودَعُ على الوديَعة إذا سَافَر بها، ولم يجِدْ المستودَعُ مالكَها، ولا مَنْ يحفظُ مالَه عادةً، ولا وكيلَه في قَبضِها.

(٣) قوله: (دفعَها إلى الحَاكِم) أي: دفعَها المُستودَعُ إلى الحَاكم المأمُون؛ لأنَّ في السفر بها غَررًا؛ لأنه عُرضَةٌ للنَّهبِ وغَيرِه، ولأن الحاكِم يقومُ مقامَ صاحِبها عندَ غيبته. فإن أودعَها مع قُدرتِه على الحَاكِم، ضَمِنَها؛ لأنه لا ولايةَ له. (فإن تعذَّر) حاكِمٌ أهل. عثمان [٢].

(٤) قوله: (فَلِثِقَةٍ) لفعله لمَّا أرادَ أن يُهاجرَ أودَع الودَائِعَ التي كانت عندَه لأُمِّ أَيمَنَ رضي اللَّه تعالى عنها، وأمَرَ عليًّا أن يردَّها إلى أهلِها [٣]. ع ب [٤].

(٥) قوله: (ولا يضمنُ مسافِرٌ أُودِعَ) وديعَةً في سَفرِه.


[١] «شرح المقدسي» (٢/ ٥٠٣)
[٢] «هداية الراغب» (٣/ ٨٥)
[٣] أخرجه البيهقي (٦/ ٢٨٩) من حديث عائشة. دون ذكر أم أيمن. وحسنه الألباني في «الإرواء» (١٥٤٦)
[٤] «شرح المقدسي» (٢/ ٥٠٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>