وإن أُكرِهَ على الإتْلافِ (١): ضَمِنَ مَنْ أكرَهَهُ (٢).
وإنْ فَتَحَ قَفَصًا (٣) عن طائِرٍ. أو: حَلَّ قِنًّا أو أسِيرًا أو حَيوانًا مَربُوطًا (٤)، فذَهَبَ. أو: حَلَّ وِكَاءَ زِقٍّ (٥) فِيهِ مَائِعٌ (٦) فاندَفَقَ: ضَمِنَهُ.
(١) قوله: (وإن أُكرِه على الإتلَافِ) أي: وإن أُكرِه إنسانٌ على إتلاف مالِ غيرِه المضمُونِ.
(٢) قوله: (ضَمِنَ من أكرَهَه) ولو على إتلافِ مالِ نفسِه.
(٣) قوله: (وإن فَتَحَ قفَصًا عن طائِرٍ) فطارَ، ضَمِنه، أو فتحَ بابًا، فضَاعَ ما كان مُغلَقًا عليه بسبَبه، ضَمِنَه. انتهى. الوالد.
(٤) قول: (أو حَلَّ قِنًّا أو أسِيرًا أو حَيوانًا مربُوطًا) أي: أو حلَّ قيدَ قِنٍّ «مربوطًا» أو حلَّ قيدَ أسيرِ «مربوطًا» أو حلَّ قيدَ حيوانٍ «مربوطًا» عن نحوِ فَرسٍ. ففي كلام المصنف حذفٌ.
(٥) قوله: (أو حَلَّ وِكاءَ) بكسر الواو، وهو الحَبلُ الذي يُربطُ به القِربَة (زِقِّ) دُهْنٍ بكسر الزاي أي: ظَرف [١]، فالتنوين في «زِقٍّ» عِوضٌ عن المُضاف إليه.
(٦) قوله: (فيه مائِعٌ) أو جامِدٌ، فأذابته الشمس، أو ألقته ريحٌ، بخلاف ما أذابته نارٌ قرَّبها إليه غيرُه، فإنَّ قياس المذهب: يضمنُ مُقرِّبُها، كالدافِع مع الحَافِر. ذكره المجدُ.
ولو فتَحَ بَثْقًا، وهو الجَسرُ الذي يَحبِسُ الماءَ، فأفسدَ الماءُ زرعًا، أو غيرَه، ضَمِنَ. قال م ص: قلت: وعلى قياسِه لو فاتَ به ريُّ شيء من الأراضِي التي