للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أضعَافَ قِيمَتِهِ (١).

وإنْ سَمَرَ (٢) بالمَسَامِيرِ بَابًا: قَلَعَهَا، وَرَدَّهَا (٣).

وإن زَرَعَ (٤) الأَرضَ: فَلَيسَ لِرَبِّها (٥) بَعدَ حَصْدِهِ (٦) إلَّا الأُجرَةُ (٧).

(١) قوله: (أضعافَ قيمَته) أي: المغصُوبِ؛ لأنه هو المُتعدِّي؛ لكونه بُني عليه، أو بُعِّدَ، ونحوه، كما لو خُلِطَ بمتميِّز، كسِمْسمٍ ببرٍّ أو شعير، وانفلات حيوانٍ غُصِبَ بموضِعٍ يعسُر مَسكُه، ويحتاج فيه إلى أجرة، فعلى غاصِبه؛ لقوله : «على اليدِ ما أخذَت حتَّى تؤدِّيه». رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وحسنه الترمذي [١]. عثمان [٢].

(٢) قوله: (وإن سَمَرَ) مخففًا بوزن ضَرَبَ: شدَّ بها بابًا. «مطلع» [٣].

(٣) قوله: (قلعها) وجوبًا، (وردَّها) لربِّها؛ للخبر المتقدم. ولا أثرَ لضَررِه؛ لأنه بتعدِّيه، كما لو غَصَب فَصيلًا وأدخلَه دارَه، فكَبُر وصَارَ لا يُمكن إخراجُه؛ لضيقِ بابها عليه، فإنه يُنقَضُ مَجَّانًا، ويُخرَجُ الفصيلُ. ع ب [٤].

(٤) قوله: (وإن زَرَعَ) الغاصِبُ (الأرضَ).

(٥) قوله: (فليسَ لربها) أي: الأرضِ إذا رُدَّت.

(٦) قوله: (بعدَ حَصدِه) أي: الزَّرع.

(٧) قوله: (إلَّا الأُجرَةُ) أي: أجرةُ المِثَل، مِنْ وضَع يدِه على الأَرض إلى رَدِّها،


[١] أخرجه أبو داود (٣٥٦١)، والترمذي (١٢٦٦)، وابن ماجه (٢٤٠٠) من حديث سمرة بن جندب. وضعفه الألباني في «الإرواء» (١٥١٦)
[٢] انظر «هداية الراغب» (٣/ ١٥٩)، «حاشية المنتهى» (٣/ ١٦٢)
[٣] «المطلع» (ص ٢٧٤)
[٤] «شرح المقدسي» (٢/ ٤٧٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>