للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَجرِي الرِّبا (١): في كُلِّ مَكيلٍ (٢)، ومَوزُونٍ (٣)، ولو لَمْ يُؤْكَل (٤).

فالمَكِيلُ (٥): كَسَائِرِ الحُبُوبِ، والأبَازِيرِ (٦)، والمَائِعَاتِ (٧). لكِنْ: المَاءُ لَيسَ بِرِبَوِيٍّ (٨).

تحريمِ بعضِ الرِّبا، وحُرِّم باقيه بالقياس. صوالحي [١].

(١) قوله: (يجري الرِّبا) أي: ربا الفضل.

(٢) قوله: (في كلِّ مَكيلٍ) مطعومٍ، كبرٍ، وأرز، بجنسِه.

(٣) قوله: (وموزُونٍ) من نقدٍ وغيره، مطعوُمٍ كسُكَّرٍ، أو غيرِه كقُطْنٍ، بجنسه.

(٤) قوله: (ولو لم يؤكل) أي: يجري رِبا الفَضْلِ فيما ذُكر، سواء كان يُؤكلُ، أو لم يؤكل، ولو كان يسيرًا لا يتأتى كيلُه، كتمرَةٍ بتمرة، أو بتمرتَين، ولا يتأتَّى وزنه، كمقدارِ أرزة من ذَهبٍ بذهب، أو مِنْ فضَّةٍ بفضَّة.

(٥) قوله: (فالمَكيلُ) الذي يجري فيه ربا الفضل.

(٦) قوله: (كسائِر الحُبوبِ والأبازير) كالبُر، والأُرز، والشَّعير، والدُّخْن، والذُّرة، ونحو ذلك من سائر الحُبوب، أي: من باقي الحبوب، وباقي الأبازير، كبَزرِ كَتَّان، وبَزْرِ قُطْنٍ، وبزر فجل، ونحوه.

(٧) قوله: (والمائعَاتِ) أي: وكسائرِ المائِعاتِ؛ كالسَّمْنِ، واللَّبن، والزَّيت، والشَّيرَجِ.

(٨) قوله: (لكنْ الماءُ ليسَ برَبَويٍّ) أي: وإن كان الماءُ من المائِعات إلَّا أنه ليس برَبَوي؛ لإباحتِه أصلًا، وعدمِ تمولِه عادةً. قال في «المبدع»: وفيه نظر؛ إذ العلَّة عندَنا ليست هي المالية، قاله «م ص» في شرحه ل «الإقناع».


[١] «مسلك الراغب» (٢/ ٤٤١ - ٤٤٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>