للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو: قَطَعَ الطَّريقَ (١)، أو: ذَكَرَ اللَّهَ تعالى (٢)، أو رَسُولَهُ (٣) بِسُوءٍ (٤)، أو: تَعَدَّى على مُسلِمٍ بِقَتْلٍ، أو فِتنَةٍ عن دِينِهِ (٥): انْتَقَضَ عَهْدُهُ (٦).

ويُخيَّرُ الإمامُ فيهِ (٧)، كالأَسِيرِ (٨).

«شرح الإقناع»: وقياسُ الزِّنى اللِّواطُ بالمُسلم، على ما ذكره الشيخ السِّراجُ البُلقيني الشافعي. صوالحي [١].

(١) قوله: (أو قَطَع الطَّريقَ) أي: أو تعدَّى بقَطعِ الطَّريق، أو تجَسَّس للكفار، أو آوى جاسوسًا.

(٢) قوله: (أو ذكرَ اللَّهَ تعالى) أو ذكرَ كتابهَ.

(٣) قوله: (أو رسولَه) أي: أو ذكر رسولَه أو ذكرَ دينَ الإسلام.

(٤) قوله: (بسوء) متعلِّق ب «ذكرَ اللَّه» قيل لابن عمر: إن راهبًا شتمَ رسولَ اللَّه . فقال: لو سمِعتُه قتلتُه، إنَّا لم نُعطِ الأمانَ على هذا. ولأن في ذلِك ضَررًا على المسلمين، أشبَه الامتناعَ من الصَّغار. ومن سَمِعَ المؤذِّنَ يؤذِّن، فقال له: كذَبتَ. قال الإمام أحمد: يُقتَل. صوالحي [٢].

(٥) قوله: (أو تعدَّى على مسلمٍ، بقَتلٍ، أو فِتنَةٍ عن دينِه) أي: أو تعدَّى الذِّمي على المُسلم بقتل، أو فتنةٍ عن دينه؛ لأنه ضررٌ يعمُّ المسلمين، أشبهَ ما لو قاتلَهم.

(٦) قوله: (انتقضَ عهدُه) أي: عهدُ من حصَلَ منه ما ذُكِرَ، فهو جوابٌ عن قوله: «ومَنْ أبَى من أهل الذمة … إلخ»

(٧) قوله: (ويخيَّر الإمامُ فيه) أي: في المنتَقِضِ عهدُه، ولو قال: تُبتُ.

(٨) قوله: (كالأسير) أي: كما يخيَّر في الأسير الحربي، بين قَتلٍ، أو رِقٍّ، أو


[١] «مسلك الراغب» (٢/ ٣٥٢)
[٢] «مسلك الراغب» (٢/ ٣٥٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>