للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يَصِحُّ: بَيعُ مُستَرَقٍّ مِنهُم لِكَافِر (١).

ويُحكَمَ بإسلامِ مَنْ لَم يَبلُغ مِنْ أولادِ الكُفَّارِ، عِنْدَ وُجُودِ أحَدِ ثَلاثَةِ أسبَابٍ (٢):

ولا تمثَّلوا» [١].

ومن امتنَع من الأَسرى، ولا أمكن أن يأتيَ به للإمام بإكراه أو ضرب ونحوه، أو خافَ هروبَه، أو خاف منه، أو قاتلَه، أو كان مريضًا أو جريحًا، أو مَرِضَ معه، فله قتلُه من غيرِ إحضارِه للإمام؛ لأن تركَه حيًّا فيه ضررٌ على المسلمين، وتقويةٌ للكفار. صوالحي باختصار [٢].

(١) قوله: (ولا يصِحُّ بيعُ مستَرَقٍّ منهم) أي: من سَبي المُسلمين (لكافِرٍ)، مسلمًا الأسيرُ أو كافرًا. قال الإمام: ليسَ لأهل الذمَّة أن يشتروا مما سَبَى المسلمون.

ولا يصحُّ مُفاداة من استُرِقَّ من الكفَّار لكافر بمال.

وإذا أسلَم الأسيرُ، صار رقيقًا، وزالَ تخييرُ الإمام عندَ أكثر الأصحاب، وجزم به في «الوجيز»، و «الهداية» و «مسبوك الذهب»، و «الخلاصة» وغيره. وقدمه في «المحرر» و «الشرح» وغيرهما. م ص.

(٢) قوله: (ويُحكَمُ بإسلامِ مَنْ لم يبلُغ من أولاد الكُفَّار … إلخ) حَملًا، أو طفلًا، أو مميزًا، وذلك عندَ وجودِ شيءٍ من ثلاثةِ أَسباب.


[١] أخرجه مسلم (١٧٣١) من حديث بريدة؛ بلفظ: «ولا تغدروا» بدل: «ولا تعذبوا»
[٢] «مسلك الراغب» (٢/ ٢٩٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>