للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشَرْطُ صِحَّتِهِ (١) سِتَّةُ أشيَاءَ: النيَّةُ (٢). والإسلامُ (٣). والعَقلُ (٤). والتَّمييزُ (٥). وعَدَمُ ما يُوجِبُ الغُسْلَ (٦). وكَونُهُ بِمَسجِدٍ (٧).

«المُذْهَبِ» وغيره. وقال الزركشي: وأقلُّه أدنَى لُبثٍ. قال في «الإقناع»: ولا يكفي عبورُه. قال شيخنا في شرحه على «الإقناع»: يدلُّ على أن المرادَ بالساعة ما يتناول اللَّحظةَ.

ويصِحُّ الاعتكافُ بغيرِ صَوم. صوالحي. مختصر [١].

(١) قوله: (وشَرطُ صِحَّته) أي: صحة الاعتكاف.

(٢) قوله: (النيَّة) أحدُها: النيَّة، ومحلُّها القلب؛ لأنه [٢] عبادةٌ مُختَصَّةٌ.

(٣) قوله: (والإسلامُ) والثاني: الإسلامُ. فلا يصح من كافرٍ، ولو مرتدًّا.

(٤) قوله: (والعقلُ) والثالثُ: العقلُ. فلا يصح من مجنون؛ لفَقدِ النية.

(٥) قوله: (والتمييزُ) والرابعُ: التمييزُ. فلا يصح من طِفلٍ؛ لعدَم النية. وأما المميِّز فيصحُّ منه.

(٦) قوله: (وعدمُ ما يوجبُ الغُسلَ) والخامِسُ: عدمُ ما يوجب الغُسل. فلا يصح من الجنب والحائض والنُّفساء. ودخَلَ المستحاضةُ وغيرُ المتوضئ. ح ف.

(٧) قوله: (وكونُه بمسجِدٍ) والسادِسُ: كونُ الاعتكافِ بمسجِدٍ. فهو مصدرٌ مضافٌ لمفعوله، فلا يصح بغير مسجد؛ لقوله تعالى: ﴿وأنتم عاكفون في المساجد﴾ [البَقَرَة: ١٨٧].


[١] «(مسلك الراغب» (١/ ٦٢٠)
[٢] في النسختين: «لأنها»

<<  <  ج: ص:  >  >>