للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُسَنُّ: الوُقُوفُ في أَوَّلِ المَطَرِ. والوُضُوءُ والاغتِسَالُ مِنهُ (١). وإخرَاجُ رَحْلِهِ (٢) وثِيَابِهِ لِيُصِيبَهَا (٣).

وإنْ كَثُرَ المَطَرُ حَتَّى خِيفَ مِنُهُ: سُنَّ قَولُ: «اللَّهُمَّ حَوَالَينَا ولا عَلَينَا (٤)، اللَّهُمَّ على الآكَامِ (٥)

محذوف، أي: في اليومِ الثاني والثالث، وألحّوا في الدعاء؛ لحديث: «إن اللَّه يُحبُّ الملحِّين في الدُّعاء» [١]. ولأنه أبلغُ في التضرع. قال أصبغُ: استُسِقي للنِّيلِ بمصرَ خمسةً وعشرين مرةً متواليةً، وحضره ابن [٢] وهب، وابنُ القاسم، وجمعٌ. «مطلع» وزيادة.

(١) قوله: (ويُسَنُّ الوقوفُ في أوَّلِ المَطَر … إلخ) ظاهرُه: استحبابُ الجمعِ بينهما [٣]. وينبغي الجواز دون الاستحباب. ح ف.

(٢) قوله: (وإخراجُ رحلِهِ) أي: ما يصحبهُ من الأثاث.

(٣) قوله: (وثيابِه ليُصيبَها) أي: وإخراجُ ثيابِه؛ لصيبَها المطرُ.

(٤) قوله: (حوَالينا ولا علَينا) بفتح اللام، أي: اجعله في الأودية، والمَرْعى التي لا يضرها، لا الأبنية والطرق.

وقوله: «ولا علينا» أي: في المدينة، ولا في غيرِها من البُنيان. م ص [٤].

(٥) قوله: (على الآكَامِ) بفتح الهمزة تليها مَدَّة، على وزن آصال، وبالكسر بلا


[١] أخرجه العقيلي (٤/ ٤٥٢)، والبيهقي في «الشعب» (١١٠٨) من حديث عائشة. وقال الألباني في «الإرواء» (٦): موضوع
[٢] «ابن» ليست في الأصل
[٣] أي: الوضوء والاغتسال
[٤] «كشاف القناع» (٣/ ٤٥٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>