للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا: عَكسُهُ (١).

وكُرِهَ لِمَنْ أكلَ بَصَلًا (٢) أو فُجْلًا (٣) ونَحوَهُ (٤): حُضُورُ المَسجِدِ (٥).

دونَ ذراع، كدرجةِ منبر، لم يكره. م ص [١] وزيادة.

(١) قوله: (لا عكسُه) أي: لا يُكره علوُّ المأمومِ عن الإمام، ولو كثيرًا.

(٢) قوله: (وكُرِهَ لمن أكلَ بصلًا) نَيئًا.

(٣) قوله: (أو فُجْلًا) بالبناء للمفعول.

(٤) قوله: (ونحوَه) كثومٍ، وكُراث.

(٥) قوله: (حضُورُ) بالرفع، نائب فاعل «كُرِهَ» (المسجِد)، أو حضورُ جماعةٍ، ولو في غير المسجد، أو في غيرِ صلاة، حتى يذهبَ ريحُه؛ لإيذائه. وظاهره: ولو لم يكن بالمسجد أحدٌ؛ لتأذي الملائكة. ويُستحب إخراجُه.

وفي معناه: من به نحوُ صُنانِ، أو جُذامٍ، أو بَخْرٍ، أو جزارٌ له رائحةٌ منتنة. ويُمنع أبرصٌ، ومجذومٌ، ممَّا يُتأذى به، فلا يحلُّ لمجذومٍ مخالطةُ صحيحٍ بلا إذنه، وعلى وليِّ أمرٍ منعُه.

ومن الأدب: وضعُ إمامٍ نعلَه عن يساره، ومأموم بين يديه؛ لئلا يؤذي غيره. ويقطع الرائحة الكريهة مضغُ السَّذابِ [٢]، أو السُّعْدِ [٣]. م ص [٤] وزيادة.


[١] «دقائق أولي النهى» (١/ ٥٨٢)
[٢] السَّذَابُ: هو الفيجن وهو بقل معروف، له رائحة شديدة النفاذ. انظر «القاموس» (سذب)، «الموسوعة العربية» (الفيجن)
[٣] السُّعْدُ: نبت له أصل تحت الأرض أسود طيِّبُ الريح. «لسان العرب» (سعد)
[٤] «دقائق أولي النهى» (١/ ٥٨٥، ٥٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>