للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْ يَقُولَ: واللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، عَالِمِ (١) الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الطَّالِبِ الغَالِبِ (٢)، الضَّارِّ النَّافِعِ، الَّذِي يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ (٣) وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.

وَيَقُولُ اليَهُودِيُّ (٤): واللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، وَفَلَقَ لَهُ البَحْرَ، وَنَجَّاهُ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ.

وَيَقُولُ النَّصْرَانِيُّ (٥): وَاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ الإنْجِيلَ عَلَى عِيسَى، وَجَعَلَهُ يُحْيِي المَوْتَى، وَيُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ.

(١) قوله: (عَالِمِ) بالجر، صفةٌ للَّه، وكذَا ما عُطِفَ عليه.

(٢) قوله: (الغالِبِ) أي: القَاهِر.

(٣) قوله: (الَّذِي يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ) أي: ما يُضمرُ في النفسِ، ويكفُّ عنه اللسان، ويُومئ إليه بالعين. م ص [١].

(٤) قوله: (وَيَقُولَ اليَهُودِيُّ … إلخ) بنَصب «يقول» بأن مضمرة، عطفٌ على «أن يقولَ» أي: وتغليظُ يمينِ أهلِ الذمةِ أن يقول اليهوديُّ باللفظِ؛ لما روَى أبو هريرة أن النبي قال لليهودي: «أنشدُكُم بالذي أنزلَ التوراةَ على مُوسى، ما تَجِدُون في التوراةِ على مَنْ زَنَى؟». رواه أبو داود [٢]. ح ف.

(٥) قوله: (وَيَقُولَ النَّصْرَانِيُّ … إلخ) عطف على «يقول» أي: وتغليظُ يمينِ النصرانيِّ أن يقولَ بلَفظ: «واللَّه الذي أنزل الإنجيلَ .. إلخ».


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٧١٣)
[٢] أخرجه أبو داود (٣٦٢٤، ٤٤٥٠). وضعفه الألباني بهذا اللفظ بتمامه

<<  <  ج: ص:  >  >>