للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يَحْنَثُ في الجَمِيعِ: بالعَوْدِ (١)، مَا لَمْ تَكُنْ نِيَّةٌ أوْ سَبَبٌ (٢).

والسَّفَرُ القَصِيرُ: سَفَرٌ يَبَرُّ بِهِ مَنْ حَلَفَ: لَيُسافِرَنَّ. ويَحْنَثُ بِهِ مَنْ حَلَفَ: لا يُسافِرُ. وَكَذا: النَّوْمُ اليَسِيرُ (٣).

وَمَنْ حَلَفَ: لا يَسْتَخْدِمُ فُلانًا، فَخَدَمَهُ (٤) وَهُو سَاكِتٌ (٥): حَنِثَ (٦).

ومتاعِه المقصودِ، على ما تقدَّم في الدار. م ص [١].

(١) قوله: (ولا يَحْنَثُ في الجَمِيعِ بالعَوْدِ) إلى الدارِ أو البلدِ.

(٢) قوله: (مَا لَمْ تَكُنْ نِيَّةٌ، أوْ سَبَبٌ) يقتَضي .. السفر الطويل .. [٢] أو المراد بالسفر القصير: ما دونَ مسافةِ القصرِ. ح ف.

(٣) قوله: (وَكَذا النَّوْمُ اليَسِيرُ) فيبرُّ به من حلفَ لينامنَّ، ويحنثُ به من حلفَ لا ينام. م ص [٣].

(٤) قوله: (لا يَسْتَخْدِمُ فُلانًا) مثلًا، حرًّا أو عبدًا (فَخَدَمَه) المحلوفُ عليه.

(٥) قوله: (وَهُو سَاكِتٌ) أي: والحالفُ ساكتٌ؛ بأن لم ينههُ، ومفهومُه: أنه إذا نهاهُ لا يحنَث. ح ف.

(٦) قوله: (حَنِثَ) لأن إقرارَه على خدمتِه استخدامٌ له، ولهذا يُقال: فلانٌ يستخدمُ عبدَه، إذا خدَمه، ولو بلا أمرِه. م ص [٤].


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٤٢٩)
[٢] كذا العبارة في النسختين، ويظهر أن فيه سقطًا مع دمج بين التعليق على عبارة المتن: «ما لم تكن نية أو سبب»، والعبارة التي بعدها، وقد جاء في «دقائق أولي النهى» (٦/ ٤٢٩) ما نصه: أو سبب يقتضي هجران ما حلف ليخرجن أو ليرحلن منه
[٣] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٤٣٠)
[٤] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٤٣٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>