للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا: إنْ حَلَفَ ليَضْرِبَنَّهُ مِئَةً.

وَمَنْ حَلَفَ: لا يَسْكُنُ هَذِه الدَّارَ (١)، أوْ: لَيَخْرُجَنَّ، أوْ: لَيَرْحَلَنَّ مِنْهَا: لَزِمَه الخُرُوجُ بِنَفْسِهِ وأهْلِهِ ومَتَاعِهِ المَقْصُودِ (٢).

فإن أقامَ فَوْقَ زَمَنٍ يُمْكِنُهُ الخُرُوجُ فِيهِ عَادَةً (٣)

فُرِّقَت أو جُمِعَت، وما لم تدخل عليه الباءُ صادقٌ على الفعلاتِ، وهي لا تكونُ من شخصٍ إلَّا مرتبةً.

(١) قوله: (وَمَنْ حَلَفَ لا يَسْكُنُ هَذِه الدَّارَ … إلخ) أما إن أقامَ لنقلِ متاعهِ على العادةِ، كأنَ كانَ ذا متاعٍ كثيرٍ فنقلَه قليلًا قليلًا على العادةِ، فإنه لا يحنَث [١]، وإن قام أيامًا. ولا يلزمُه جمعُ دوابِّ البلدِ لنقلهِ، ولا النقلُ وقت الاستراحةِ عند التعبِ، ولا أوقاتِ الصلواتِ. ح ف.

(٢) قوله: (لَزِمَه الخُرُوجُ بنَفْسِهِ وأهْلِهِ) أما إن خرجَ بنفسِه دونَ أهلِه (ومَتَاعِهِ المَقْصُودِ)، أو دونَ أحدِهما، فإنه يحنَث؛ لأنه لا يكونُ منتقلًا بدونِ ذلك. والمرادُ بأهلِه: زوجتُه أو عائلتُه، إلَّا أنه لا يحنثُ في مسألةِ الزوجةِ الآتيةِ، إذا خرجَ وحدَه. والمراد بمتاعِه المقصودِ: الذي لا يَستغِني عنه السَّاكنُ. ح ف.

(٣) قوله: (يُمْكِنُهُ الخُرُوجُ فِيهِ عَادَةً) نهارًا. برفعِ «الخُروج»، فاعل «يمكنه»، أما إن كانَ في جَوفِ الليلِ، في وقتٍ لا يجد منزلًا يتحولُ إليه، أو يحول بينَه وبين المنزل أبوابٌ مقفلةٌ لا يمكنُه فتحُها، أو خوفٌ على نفسِه أو أهلِه أو مالِه، فأقامَ لطلبِ النُّقلةِ، أو لزوالِ المانِع [٢]، فإنه لا يَحنَث. ح ف.


[١] في الأصل: «وإذا»
[٢] في الأصل: «المنافع»

<<  <  ج: ص:  >  >>