للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِمَنْ يَعْقِلُونَ عَنْهُ، بَلْ مَتَى كَانُوا يَرِثُونَ لَوْلا الحَجبُ: عَقَلُوا (١).

ولا عَقْلَ: عَلَى فَقِيرٍ (٢)، وصَبِيٍّ، ومَجْنُونٍ (٣)، وامْرَأةٍ، ولَوْ مُعْتِقَةً (٤).

ومَن لا عَاقِلَةَ لَهُ، أوْ لَهُ وعَجَزَتْ (٥):

(١) قوله: (لَوْلا الحَجْبُ، عَقَلوا) لأنَّهم عصبةٌ، أشْبَهُوا سائِرَ العَصَباتِ، يُحقِّقُه أن العقلَ موضوعٌ على التناصُرِ وهم من أهْلِه. وليسَ من العاقِلَةِ الإخوةُ لأمٍّ، ولا سائِرُ ذوِي الأرحامِ، ولا النساءُ؛ لأنَّهم ليسوا من ذوِي النصرةِ، ولا الزوجُ، ولا المَوْلَى من أسفلَ، وهو العَتِيقُ؛ لأنَّه لا يَرِثُ. «إقناع وشرحه» [١].

(٢) قوله: (ولَا عَقْلَ على فَقيرٍ) لا يَمْلِكُ نصابًا زكويًّا عندَ حلولِ الحَوْلِ فاضلًا عن حوائجِه.

(٣) قوله: (وصبِيٍّ ومجنونٍ) أي: ولا عَقْلَ على صبيٍّ ومجنونٍ؛ لأنَّهما ليسَا من أهْلِ النصرةِ والمعاضَدَةِ. م ص [٢].

(٤) قوله: (وامرأةٍ) أي: ولا عَقْلَ على امرأةٍ (ولَو) كانت المرأةُ (مُعْتقةً)، أو خُنْثَى مُشْكِلٍ، أو قِنٍّ؛ لأنَّه لا مالَ له. أو مُبايِن لدينِ جانٍ؛ لفَوَاتِ النصرةِ. ولا تَعاقُلَ بينَ ذِمِّيٍّ وحربِيٍّ؛ لانقطاعِ التناصُرِ بينَهُما، «منتهى وشرحه الصغير» [٣].

(٥) قوله: (وعَجَزت) عن جميعِ ما وجَب بجنايتِه خَطأً. م ص [٤].


[١] «كشاف القناع» (١٣/ ٤٤٢)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٦/ ١٤٦)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٦/ ١٤٦، ١٤٧)
[٤] «دقائق أولي النهى» (٦/ ١٤٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>