للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويَمْنَعُهَا (١) - ومَن يَقُومُ مَقَامَهُ-: مِنْ الانْفِرَادِ (٢).

ولا تُمْنَعُ الأُمُّ: مِنْ زِيارَتِهَا (٣)، ولا هِي مِنْ زِيَارَةِ أُمِّهَا، إنْ لَمْ يُخَفِ الفَسَادُ (٤).

والمَجْنُونُ، ولَوْ أُنْثَى: عِنْدَ أُمِّهِ مُطْلَقًا (٥).

بتَخييرِها، ولا يصحُّ قياسُها على الغُلام؛ لأنه لا يَحتاجُ إلى ما تحتاجُ إليه البنتُ.

قال الشيخ تقي الدين: ولو كان الأبُ عاجزًا عن حفظِها، أو يُهمِلُه؛ لاشتغالِه، أو قِلَّة دينهِ، والأمُّ قائمةٌ بحفظِها، قُدِّمَت. انتهى. وهو مما يُفهَم مما تقدَّم. عثمان [١].

(١) قوله: (ويَمنَعُهَا) أبوها.

(٢) قوله: (من الانفِرَادِ) بنفسِها؛ خشيةً عليها.

(٣) قوله: (ولا تُمنَعُ الأمُّ من زِيارَتِها) على العادَةِ، كما سَبَقَ.

(٤) قوله: (إنْ لَمْ يُخَفِ الفَسَادُ) من الأمِّ، ولا خلوةَ لأمٍّ مع خوفِه أن تُفسِدَ عقلَها.

قاله في «الواضح». ويتوجَّه في الغُلامِ مثلُها. قاله في «الفروع». م ص [٢].

(٥) قوله: (عِنْدَ أُمِّهِ مُطلَقًا) صَغيرًا كان أو كبيرًا؛ لحاجتِه إلى مَنْ يخدُمُه ويقومُ بأمرِه [٣]، والنِّساءُ أعرفُ بذلك، وأمُّه أشفَقُ عليه من غَيرهَا، فإن عُدِمَت


[١] «هداية الراغب» (٣/ ٢٨٨)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٧٠١)
[٣] في النسختين: «ويقوم بأمره كابنه إن كان أولا»

<<  <  ج: ص:  >  >>