للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ مُطلَّقَاتٍ (١)، وطَلَقَاتٍ.

فلَوْ قالَ: أنتِ طالِقٌ ثَلاثًا إلَّا وَاحِدَةً: طَلُقَت ثِنْتَيْنِ (٢). و: أنتِ طَالِقٌ أربعًا إلَّا ثِنْتَيْنِ: يَقَعُ ثِنْتانِ (٣). و: نِسَائِي الأَرْبَعُ طَوَالِقُ إلَّا ثِنْتَيْنِ: طَلُقَ ثِنْتَان (٤).

وشُرِطَ في الاسْتِثْناءِ: اتِّصَالٌ مُعْتَادٌ (٥) لَفْظًا (٦) أوْ حُكْمًا (٧)، كانْقِطَاعِهِ (٨)

(١) قوله: (من مُطلَّقَاتٍ) كزوجتَايَ طالِقتَان، إلَّا فلانةَ، أو: زوجاتُه الأربعُ طوالقُ، إلا فُلانةَ وفُلانةَ. م ص [١].

(٢) قوله: (طَلُقَتْ ثِنتيَن) لأنه رفَعَ الثالثِةَ بالاستثناءِ.

(٣) قوله: (يقَعُ ثِنتَانِ) لصحَّةِ استثناءِ النصفِ.

(٤) قوله: (طَلُقَ ثِنتَان) لصحَّةِ استثناءِ النصفِ.

(٥) قوله: (وشُرِطَ في الاستِثنَاءِ اتصالٌ مُعتَادٌ) لأن غيرَ المتصلِ يقتَضِي رفَعَ ما وقَعَ بالأولِ، وهو غيرُ ممكنٍ، بخلافِ المتَّصلِ؛ إذ الاتصالُ يجعلُ اللفظَ جملةً واحدَةً، فلا يقعُ الطلاقُ قبلَ تمامِها، ولولا ذلِكَ لما صحَّ التعليقُ. عثمان [٢].

(٦) قوله: (لَفظًا) أي: ويكونُ الاتصالُ إما لفظًا؛ بأن يأتيَ به مُتواليًا.

(٧) قوله: (أو حُكمًا) أي: أو يكون حُكمًا.

(٨) قوله: (كانقطاعِه) أي: الاستثناءِ عمَّا قبلَه.


[١] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٤١٨)
[٢] «حاشية المنتهى» (٤/ ٥٦٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>