للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضَرْبُ الدُّفِّ في الخِتَانِ، وقُدُومِ الغَائِبِ: كالعُرْسِ (١).

واستعاراتٍ دَقيقةٍ، تنشئهُ الشعراءُ في منظوماتِها ومُراسلاتِها ومُكاتباتِها، منها ما أنشده ناصر الدين ابن سبطِ الميلَقِ في منظومته:

من ذاقَ طعمَ شَرابِ القَومِ يَدريهِ .. ومنْ رآهُ غَدًا بالرُّوحِ يشرِيهِ

قال بعضهم: ولا يختصُّ ذلك بغيرِ الصوفيَّةِ، بل شعراءُ الصوفيةِ كغيرِهم، يستعملونَ الغزلَ [١] في نظمِهم كثيرًا، وقد تغزَّل كثير منهم، كالشيخ محي الدين ابن العربي، ونحو ذلك مما يُرجعُ إليه في محلِّه. انظر هامش «شرح المنتهى».

(١) قوله: (وضَربُ الدُّفِّ في الخِتَانِ .. إلخ) ونحوهِما، كولادةٍ وإملاكٍ؛ قيِاسًا على النكاح.

وتحرُم كلُّ مَلهَاةٍ سِوى الدُّفِّ، كمزمارٍ وطُنبورٍ ورَبابٍ وجُنْكٍ وعُودٍ ونَايٍ ومِعْزَفَةٍ وزمَّارة الراعي ونحوِها، وسواءٌ استعمِلت لحزنٍ أو سرورٍ. «إقناع» [٢].


[١] في الأصل: «القول»
[٢] «الإقناع» (٣/ ٤١٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>