للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمُتَقَوَّمَ (١): بِقِيمَتِهِ يَومَ تَلَفِهِ (٢) في بَلَدِ غَصْبهِ (٣).

ويَضمَنُ مُصَاغًا مُبَاحًا (٤)، مِنْ ذَهَبٍ أو فِضَّةٍ (٥):

فإن قَدَرَ مَنْ وجَبَ عليه المِثلُ قبلَ دَفعِ القِيمة، لا بعدَ أخذِها، وجبَ المِثلُ؛ لأنه الأصل، وقد قَدَرَ عليه قبلَ ردِّ البَدل، ولو بعدَ الحُكمِ عليه بالقيمَة، كمَن عَدِمَ الماء، ثم قَدَرَ عليه قبلَ انقِضَاء الصَّلاة، فلو أخذَ المِالِكُ القِيمةَ عنه، استقرَّ حكمُها، ولم تردَّ، ولا طَلَبَ بالمِثل إذَن؛ لحصولِ البراءةِ بأخذِها. ع ب وإيضاح [١].

(١) قوله: (والمتَقوَّمُ) أي: ويُضمن المتقوَّمُ، وهو غيرُ المِثليِّ إذا تَلِفَ، أو أُتلِفَ. قال في «المصباح»: قَوَّمتُ المتاع، إذا جعلتُ له قِيمةً معلومةً فتقوَّم هو، وشيءٌ متقوم، أي: له قِيمة، وهو مِنْ: قَوَّمتُ الشيء: عدلتُه. انتهى. بمعناه. فمقتضاه أن المتقوِّم بكسرِ الواو المشدَّدة اسمُ فاعِل. عثمان [٢].

(٢) قوله: (بقيمته يومَ تَلفه) ولو زادت قِيمتُه بعدَه. والمرادُ باليوم هنا: الوقتُ ليلًا كان أو نهارًا فيما يظهر. عثمان [٣].

(٣) قوله: (في بَلَدِ غَصبهِ) من نقدِه، أو غالِبه. ظاهِرُه: ولو كانت قيمتُه في بلَد التَّلف أكثرَ. عثمان [٤]

(٤) قوله: (ويَضمَنُ مُصَاغًا مُباحًا) أي: فيه صِناعةٌ مُباحَة.

(٥) قوله: (من ذَهبٍ أو فِضَّة) أي: كمعمولٍ من ذهب أو فضة، من أساوِرَ،


[١] «شرح المقدسي» (٢/ ٤٧٥)
[٢] انظر «هداية الراغب» (٣/ ٧٣) هامش رقم (٤)
[٣] «حاشية المنتهى» (٣/ ١٩٧)
[٤] «حاشية المنتهى» (٣/ ١٩٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>