للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالخَاصُّ: لا يَضمَنُ ما تَلِفَ بيَدِهِ (١)، إلَّا: إنْ فَرَّط (٢). والمُشتَرَكُ: يَضمَنُ: ما تَلِفَ بِفِعْلِهِ، مِنْ تَخرِيقٍ (٣)، وغَلَطٍ في تَفصِيلٍ (٤)، وبِزَلَقِهِ (٥)،

(١) قوله: (ف) الأجيرُ (الخاصُّ لا يَضمَنُ ما تَلِفَ بيَدِه) الباء بمعنى «في» كما عبَّر به في «الإقناع». كما لو انكَسرت منه الجرَّةُ التي يَستَقِي بها، أو الآلةُ التي يَحرِثُ بها، أو المَكيلُ الذي يكيلُ به، ونحوه؛ لأن عملَه غيرُ مضمون عليه، فلم يَضمَن ما تَلِفَ به، كَسِرايَةِ القِصَاص والحَدِّ. ع ب [١].

(٢) قوله: (إلَّا إنْ فرَّط) أي: لا يضمنُ إلَّا إن تعمَّد إتلافًا فيضمَن؛ لإتلافه مالَ غَيرِه على وجه التَّعدِّي. أو قَصَّر في الحِفظ، كسَائِر الأُمناء.

(٣) قوله: (مِنْ تخريق) ثوب. بيان ل «ما». أي: تخريقِ قَصَّارٍ الثوبَ بدَقِّه أو مَدِّه أو عَصرِه أو بَسطِه.

(٤) قوله: (وغَلَطٍ في تَفصِيلٍ) أي: وغَلَطِ خَيَّاط في تفصيلٍ. وكذا طبَّاخ وحائك وخباز وملاح، فيضمَنُ ما تلف؛ لأن عملَه مضمون عليه؛ لكونه لا يستحقُّ العِوضَ إلا بالعمل، ولو تَلِفَ الثوب في حِرزِه بعدَ عَملِه، لم يكن له أُجرَةٌ فيما عَمِلَ، بخلاف الخاصِّ. والمُتولِّدُ من المضمونِ مضمُونٌ [٢]، سواءٌ عُمِلَ في بيته أو بيتِ المُستأجِر. انتهى. الوالد.

(٥) قوله: (وبزَلَقِه) أي: ويضمن حَامِلٌ ما تَلِفَ بزَلَقِه، أو عَثْرَتِه وسُقُوطِه عنه كيفَ كان. الوالد.


[١] «شرح المقدسي» (٢/ ٤٤٤)
[٢] سقطت: «مضمون» من الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>