للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ضفائرها ودرجها وحددها المهدي (١).

شِعْبُ الْمَقْبَرَة: قال بعض أهل العلم من أهل مكة وليس بينهم اختلاف: أنه ليس بمكة شعب يستقبل الكعبة كله ليس فيه انحراف إلا شعب المقبرة، فإنه يستقبل الكعبة ليس فيه انحراف مستقيماً، وقد كتبت جميع ما جاء في شعب المقبرة وفضلها في صدر (٢) الكتاب (٣).

ثنية المقبرة: هذه (٤) هي التي دخل منها الزبير بن العوام يوم الفتح، ومنها دخل النبي في حجة الوداع (٥).

أبو (٦) دُجانة: هو الجبل الذي خلف المقبرة شارعاً على الوادي، ويقال له:


(١) الفاكهي (٤/ ١٧٧ - ١٧٨)، والفاسي في شفاء الغرام (١/ ٥٧٣).
وفي عهد الفاسي في سنة (٨١١) وسع فيها بعض المجاورين بمكة - أثابه الله-. وفي سنة (٨١٧) سهل بعضهم طريقاً في هذه الثنية غير الطريق المعتادة، وهذه الطريق تكون على اليسار للهابط من هذه الثنية إلى المقبرة والأبطح، وكانت خرجة ضيقة جداً، فتح ما يليها من الجبل بالمعاول حتى اتسعت، فصارت تسع أربع مقاطير من الجمال مُحَمَّلة، وكانت قبل ذلك لا تسع إلا واحداً، وسهلت أرضها بتراب ردم فيها حتى استوت، وصار الناس يسلكونها أكثر من الطريق المعتادة، وجعل بينهما حاجزاً من حجارة مرضومة، وكان في بعض هذه الطريق قبور فأخفي أثرها. أفاد ذلك الفاسي في الشفاء (١/ ٣٠٩).
قال إبراهيم رفعت في مرآته (١/ ٣٠) ثم جعل سودون المحمدي رئيس العمائر بالمسجد الحرام سنة (٨٣٧) هذين الطريقين طريقاً واحداً، فردم الطريق الجديدة المنخفضة عن القديمة بنحو قامة حتى سواها بالأولى وجعلهما طريقاً واحداً يسع عدة قطائر. اه. أما الآن فإن هذه الثنية وسعت، وجعل فيها طريقان واحد للصعود والآخر للنزول، وكل طريق تتسع لثلاث سيارات، وربط بها جسر يمر فوق الشارع المؤدي إلى المسجد الحرام. ويسميها الناس (ريع الحجون).
(٢) في ج زيادة: هذا.
(٣) الفاكهي (٤/ ١٧٩).
وشعب المقبرة: هو الشعب الذي فيه قبر السيدة خديجة أم المؤمنين .
(٤) في ج: وهذه.
(٥) الفاكهي (٤/ ١٧٩).
(٦) في ب، ج: وأبو.=

<<  <  ج: ص:  >  >>