للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بإسناده مثله.

[ما جاء في الحطيم وأين موضعه]

٦١٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، قال: الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحِجر (١). وكان إساف ونائلة رجل وامرأة، دخلا الكعبة فَقَبُلَها فيها، فمُسِخَا حَجَرين، فأخرجا من الكعبة، فنصب أحدهما في مكان زمزم، ونُصب الآخر في وجه الكعبة ليعتبر بهما الناس، ويزدجروا عن مثل ما ارتكبا. قال: فسمي هذا الموضع الحطيم؛ لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالأيمان، ويستجاب فيه الدعاء على الظالم للمظلوم، فقل من دعا هنالك على ظالم إلا هلك، وقل من حلف هنالك إثماً إلا عجلت له العقوبة، فكان ذلك يحجز بين الناس عن الظلم، ويتهيب الناس الأيمان هنالك، فلم يزل ذلك كذلك حتى جاء الله بالإسلام، فأخر الله ذلك لما أراد إلى يوم القيامة.

٦١٨ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، أن ناساً كانوا في الجاهلية حلفوا عند البيت على قسامة، وكانوا حلفوا على باطل، ثم خرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نزلوا تحت صخرة، فبينما هم قائلون إذ أقبلت الصخرة عليهم، فخرجوا من تحتها


٦١٧ - إسناده صحيح.
ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٠١)، وعزاه إلى الأزرقي.
(١) ذكره الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٣٧٤).
٦١٨ - إسناده صحيح.
ذكره ابن حجر في فتح الباري (٧/ ١٥٨)، وعزاه إلى الفاكهي من طريق: ابن أبي نجيح، به. ولم أقف عليه في المطبوع من الفاكهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>