للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مما أشرف على الوادي، وكان أمير مكة يومئذ: عبيد الله (١) بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، وعلى بريد مكة وصوافيها: مبارك الطبري. وكان وافى تلك السنة العمرة في شهر رمضان قوم من الحجاج من أهل خراسان وغيرهم كثير، فلما رأى الناس من الحاج وأهل مكة ما في المسجد من الطين والتراب، اجتمع الناس، فكانوا يعملون بأيديهم، ويستأجرون من أموالهم، حتى كانت النساء بالليل، والعواتق يخرجن فينقلن التراب؛ التماس الأجر والبركة، حتى رفع من المسجد الحرام ونقل ما فيه، فرفع ذلك إلى المأمون، فأرسل بمال عظيم، فأمر أن يعمل به في (٢) المسجد، ويُبطح، ويُعزَق وادي مكة، فعزق منه وادي مكة، وعُمر المسجد الحرام، وبطح، ثم لم يعزق وادي مكة، حتى كانت سنة سبع وثلاثين ومائتين، فأمرت أم أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله، باثني عشر ألف دينار لعَزْقِه، فَعُزِق بها عَزْقاً مستوعبا (٣).

[ما ذكر من أمر الوقود بمكة ليلة هلال شهر المحرم]

٩٥١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله


(١) في ج: عبد الله، وكذا ورد اسم جده، والصواب ما أثبتناه (انظر ترجمته في: العقد الثمين ٥/ ٣٠٥).
(٢) قوله: ((في)) ساقط من ب، ج.
(٣) الفاكهي (٣/ ١٠٨ - ١١٠)، وشفاء الغرام (٢/ ٤٤١ - ٤٤٢)، وإتحاف الور (٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣، ٢/ ٣٠٣).
٩٥١ - إسناده ضعيف.
محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي. قال البخاري: ليس بذاك الثقة (التاريخ الكبير ١/ ١٤٢)، وقال أيضاً: منكر الحديث (التاريخ الصغير ٢/ ١٨٠)، وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء (المجروحين ٢/ ٢٥٧).
أخرجه الفاكهي (٣/ ١١٥ ح ١٨٧٠) بأطول منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>