للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ما ذكر من ولاية خزاعة الكعبة بعد جُرْهُم وأمر مكة

١٣٥ - قال: حدثني أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن الكلبي، عن أبي صالح، قال: لما طالت ولاية جُرْهُم، استحلوا (١) من الحرم أموراً عظاماً، ونالوا ما لم يكونوا ينالون، واستخفوا بحرمة الحرم، وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى إليها سراً وعلانية، وكلما عدا سفيه منهم (٢) على منكر وجد من أشرافهم من يمنعه ويدفع عنه، وظلموا من دخلها من غير أهلها، حتى دخل رجل بامرأة منهم الكعبة (٣)، فيقال: فَجَرَ بها أو قبلها، فمسخا حجرين، فرق أمرهم فيها وضعفوا، وتنازعوا أمرهم بينهم واختلفوا، وكانوا قبل ذلك من أعز حي في العرب، وأكثرهم رجالاً وأموالاً وسلاحاً، وأعز عزة، فلما رأى ذلك رجل منهم يقال له: مضاض بن عمرو بن الحارث بن مضاض بن عمرو، قام (٤) فيهم خطيباً ووعظهم (٥)، وقال: يا قوم أبقوا على أنفسكم، وراقبوا الله في حرمه وأمنه، فقد رأيتم وسمعتم من أهلك (٦) من صدر هذه الأمم قبلكم، قوم هود و وصالح (٧)، وشعيب، فلا تفعلوا، وتواصلوا (٨) وتواصوا بالمعروف


١٣٥ - في إسناده محمد بن السائب الكلبي وهو متهم بالكذب (التقريب ص: ٤٧٩).
ذكر بعضه الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٦٧٦ - ٦٧٩).
(١) في ب، ج واستحلوا.
(٢) في ج: عنهم.
(٣) في ب: دخل رجل منهم بامرأة الكعبة، وفي ج: دخل رجل منهم الكعبة بامرأة.
(٤) في ب، ج: وقام.
(٥) في ب، ج: فوعظهم.
(٦) في ب، ج: هلك.
(٧) في ب، ج: وقوم صالح.
(٨) في ب، ج: تواصلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>