وقد جعل كتابه في بابين: أولهما: في ذكر فضيلة الكعبة. وقد لخصه بعد أن قرأه عليه محمد بن أحمد القرشي المكي الشافعي في مكة.
وثانيهما: في ذكر فضيلة المدينة. وهو من زيادة المختصر.
وقد نشرته مكتبة نزار مصطفى الباز في مجلد واحد عام ١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م.
- واختصره أيضاً يحيى بن محمد الكرماني المصري من علماء القرن التاسع، وقد حذف أسانيده وأضاف إليه بعض الزوائد. وسمى هذا المختصر (مختصر تاريخ مكة المشرفة).
- واختصره أيضاً رزين بن معاوية بن عمار الأندلسي السرقسطي ثم المكي، إمام المالكية بها وممن جاور بالمدينة له كتابان أحدهما في أخبارها والآخر في أخبار مكة لخصه من كتاب الأزرقي.
- ونظمه عبد الملك بن أحمد الأنصاري الأرمانتي المصري شعراً، وهو من فقهاء الشافعية في القرن الثامن الهجري. وسمى منظومته (نظم تاريخ مكة للأزرقي في أرجوزة).
[٦ - أثره فيمن جاء بعده]
لقد استفاد من كتاب الأزرقي كل من جاء بعده من المفسرين والمحدثين والفقهاء واللغويين، وإليك الدليل على ذلك.
أ- في مجال التفسير والحديث:
- الإمام النووي: ت (٦٧٦) في شرحه على مسلم)، حيث نقل النووي عن الأزرقي في شرحه على مسلم نصين يستشهد بهما على وقائع متعلقة بأخبار مكة.