للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي نجيح، عن مجاهد، قال: طاف النبي ليلة الإفاضة على راحلته، واستلم الركن بمحجنه، وقبل طرف المحجن، وذلك ليلاً.

[ما جاء في طواف الحية]

٥٩٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن [بشر] (١) بن تيم، عن أبي الطفيل، قال: كانت امرأة من الجنّ في الجاهلية تسكن ذا طوى، وكان لها ابن، ولم يكن لها ولد غيره، وكانت (٢) تحبه حباً شديداً، وكان شريفاً في قومه، فتزوج وأتى زوجته (٣)، فلما كان يوم سابعه قال لأمه: يا أمه، إني أحب أن أطوف بالكعبة سبعاً نهاراً، قالت (٤) له أمه أي بني، إني أخاف عليك سفهاء قريش، فقال: أرجوا السلامة، فأذنت له، فولى في صورة جان، فلما أدبر جعلت تعوذه وتقول:

أعيذه بالكعبة المستورة … ودعوات ابن أبي محذورة

وما تلى محمد من سورة … إني إلى حياته فقيرة

وإنني بعيشه مسرورة

فمضى الجان نحو الطواف، فطاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم


= أخرج أبو داود نحوه (٢/ ١٧٦ ح ١٨٧٩) من حديث أبي الطفيل.
وأخرجه عبد الرزاق (٥/ ٤١ ح ٨٩٢٧) من حديث سعيد بن جبير.
٥٩٧ - إسناده حسن.
بشر بن تيم: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٣٥٢) وسكت عنه.
ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٩٤)، وعزاه إلى الأزرقي. وذكر الفاسي جزءاً منه في شفاء
الغرام (١/ ٣٤٥).
(١) في أ: بشير (انظر الجرح والتعديل ٢/ ٣٥٢).
(٢) في ب، ج: فكانت.
(٣) في ج: وابتنى بزوجته.
(٤) في ج: قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>