للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٤ - التحقق من نسبة الكتاب إلى المؤلف]

ومما يلفت النظر ما قد يقع في ذهن القارئ لأول وهلة أن للإمام أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق الأزرقي (جد المؤلف محمد بن عبد الله الأزرقي) يداً في تأليف هذا الكتاب؛ وسبب ذلك؛ كثرة النقول التي أوردها الحفيد عن جده في أخبار مكة حيث بلغت ٧٩٢ نصاً، وأرجع فأقول: كان عصر المؤلف عصر تدوين العلم، فهو من رجالات العلم الذين دونوه في مؤلفات خاصة، سواء أخذ المؤلف هذه المعلومة من جده أو غيره، ولا ينسب مادونه المؤلف لغيره وإن نقل عنه.

والحقيقة التي لا إشكال فيها ولا غموض أن كل من عاصر المؤلف أو جاء من بعده من علماء الأمة الثقات أثبت نسبة الكتاب للحفيد (محمد بن عبد الله الأزرقي).

فلقد ذكر ابن النديم في الفهرست، والفاسي في العقد الثمين، وأشار حاجي خليفة في كشف الظنون، وابن حجر في التهذيب والفتح، وصاحب أخبار قزوين في تدوينه، والذهبي في السير: بأن مؤلف كتاب «أخبار مكة» هو أبو الوليد الأزرقي (محمد بن عبد الله) (١).

[٥ - عناية العلماء بهذا الكتاب]

لقد كان كتاب تاريخ مكة بالنسبة لمن جاء بعده مادة علمية هامة، فقام بعضهم باختصاره، وقام بعضهم بنظمه.

- فالاسفراييني المكي أحد علماء القرن الثامن الهجري اختصره، وسمى هذا


(١) التدوين في أخبار قزوين: (٤/ ١٨٩)، سير أعلام النبلاء: (٢٢/ ٢٧٧)، فتح الباري: (١/ ٤٩٩)، تهذيب التهذيب: (١/ ٧٤)، وبقية المراجع التي سبق ذكرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>