للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بتمسكه بطاعة الله، وكانفوه بعمله بكتاب الله وإحيائه سنة رسول الله، وبرئوا من المخلوع لغدره (١) ونكثه وتبديله وتغييره. فالحمد لله رَبِّ العالمين معزّ من أطاعه، ومُذِلّ من عصاه، ورافع من وفى، وواضع من غدر. وصلى الله على محمد النبي [وآله وسلم] (٢). وكتب الحسن بن سهل صنو ذي الرياستين، في سنة تسع وتسعين ومائة (٣).

[ذكر الجب الذي كان في الكعبة ومال الكعبة الذي يهدى لها، وما جاء في ذلك]

٢٦٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: أخبرني جدي، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كان في الكعبة على يمين من دخلها جب عميق، حفره إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل صلوات الله عليهما حين رفعا القواعد، وكان يكون فيه ما يهدى للكعبة من حلي، أو ذهب، أو فضة، أو طيب، أو غير ذلك. وكانت الكعبة ليس لها سقف، فسرق منها على عهد جُرْهُم مال مرّةً بعد مرة، وكانت جُرْهُم [ترتضي] (٤) لذلك رجلاً يكون عليه يحرسه. فبينا رجل ممن ارتضوه عندها؛ إذ سولت له نفسه، فانتظر حتى إذا انتصف النهار، وقلصت الظلال، وقامت المجالس، وانقطعت الطرق - ومكة إذ ذاك شديدة الحر - بسط رداءه، ثم نزل في البئر فأخرج ما فيها، فجعله في ثوبه، فأرسل الله ﷿ حَجَراً من البئر (٥) فحبسه، حتى راح الناس فوجدوه فأخرجوه، وأعادوا ما وجدوا في


(١) في ب، ج: بغدره.
(٢) قوله: «وآله» ساقط من ب، ج، وقوله: «وسلم» ساقط من أ.
(٣) إتحاف الورى (٢/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
٢٦٣ - إسناده صحيح.
(٤) في أ: ترضى.
(٥) في ج: من البئر حجراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>