للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ذكر أخشبي مكة]

قال أبو الوليد: أخشبا مكة: أبو قبيس، هو (١) الجبل المشرف على الصفا إلى السويداء إلى الخندمة، وكان يسمى في الجاهلية: الأمين، ويقال: إنما سمي الأمين، لأن الركن الأسود كان فيه مستودعا عام الطوفان. فلما بنى إبراهيم وإسماعيل البيت، نادى أن الركن مني (٢) في موضع كذا وكذا (٣). وقد كتبت ذلك في موضعه من هذا الكتاب عند بناء إبراهيم البيت الحرام.

قال أبو الوليد: بلغني (٤) عن بعض أهل العلم من أهل مكة، أنه قال: إنما سمي أبا قبيس أن رجلا كان يقال له: أبو قبيس كان (٥) أول من نهض (٦) في البناء فيه (٧)، فلما صعد فيه بالبناء سمي جبل أبي قبيس، ويقال: كان الرجل من إياد، ويقال: اقتبس منه الركن، فسمي أبا قبيس، والأول أشهرهما عند أهل مكة (٨).

١٠٦١ - وحدثني جدي، عن سليم بن مسلم، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، أنه قال: أول جبل وضعه الله على الأرض حين مادت: أبو قبيس.


(١) في ب، ج: وهو.
(٢) قوله: «مني» ساقط من ب، ج.
(٣) الفاكهي (٤/ ٤٥، ٤٧).
(٤) في ب، ج: وبلغني.
(٥) قوله: «يقال له: أبو قبيس كان» أخر في ب، ج بعد قوله: «بالبناء فيه».
(٦) في ج: نهط.
(٧) في ب، ج: بالبناء فيه. وفي ج زيادة: مصدحج. وفي الفاكهي: مذحج.
(٨) الفاكهي (٤/ ٤٧)، وشفاء الغرام (١/ ٤٨).
١٠٦١ - إسناده ضعيف جدا.
سليمان بن مسلم، ويقال له: سليم بن مسلم، هو: الخشاب. قال ابن معين: ليس بثقة (لسان الميزان ٣/ ١١٣). وعبد الوهاب بن مجاهد: متروك، كذبه الثوري.
أخرجه الفاكهي (٤/ ٤٦) من طريق سليم بن مسلم، عن عبد الوهاب بن مجاهد، به.
وذكره البسنوي في محاضرة الأوائل (ص: ١١٩)، والفاسي في شفاء الغرام (١/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>