للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أذهب (١) بأم نهشل بنت عبيدة (٢) بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، حتى استخرجت منه بأسفل مكة، فَسُمِّي: سيل أم نهشل، واقتلع السيل المقام - مقام إبراهيم وذهب به حتى وجد بأسفل مكة، وغبي مكانه الذي كان فيه، وأخذ فربط بلصق الكعبة بأستارها، وكتب إلى عمر بن الخطاب في ذلك، فجاء فزعاً حتى رد المقام مكانه، وقد كتبت ذكر ردّه إياه كيف (٣) كان في صدر كتابنا هذا مع ذكر المقام، فعمل عمر بن الخطاب في تلك السنة الردم الذي يقال له: ردم عمر (٤)، وهو الردم (٥) الأعلى من عند دار جحش بن رئاب التي يقال لها: دار أبان بن عثمان، إلى دار ببة، فبناه بالضفائر والصخر العظام، وكبسه، فسمعت جدي يذكر أنه لم يَعْلُهُ سيل منذ ردمه عمر إلى اليوم، وقد جاءت بعد ذلك أسيال عظام، كل ذلك لا يعلوه منها شيء (٦).

ذكر سيل الجحاف وما جاء في ذلك (٧)

قال أبو الوليد: وكان سيل الجحاف في سنة ثمانين، في خلافة عبد الملك بن مروان، قد (٨) صبح الحاج يوماً وذلك (٩) يوم التروية، وهم آمنون غارون قد نزلوا في وادي مكة، واضطربوا الأبنية، ولم يكن عليهم من المطر إلا شيء يسير، إنما


(١) في ب، ج: ذهب.
(٢) في ج: عبيد (انظر: نسب قريش المصعب ص: ١٧٤، والفاكهي ٣/ ١٠٥). وعبيدة هذا قتله الزبير بن العوام في معركة بدر كافراً.
(٣) في ج: وكيف.
(٤) في ب، ج زيادة بن الخطاب .
(٥) قوله: ((الردم)) ساقط من ب، ج.
(٦) ذكره الفاكهي (٣/ ١٠٤ - ١٠٥)، والبلاذري في فتوح البلدان (ص: ٢٧١)، والفاسي في شفاء الغرام (٢/ ٤٣٨)، وإتحاف الورى (٢/ ٨ - ٧)، والعقد الثمين (١/ ٢٠٥).
(٧) العنوان في ج: ذكر أسيال عظام وسيل الجحاف وما جاء في ذلك.
(٨) قوله: ((قد)) ساقط من ب، ج.
(٩) في ب، ج: وكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>